قصائدصفي الدين الحلي



تَراءَتْ لَنا، بينَ الأكِلّة ِ والحُجبِ،
صفي الدين الحلي



  • تَراءَتْ لَنا، بينَ الأكِلّة ِ والحُجبِ،

  • فَتاة بها طَرفي، وهامَ بها قَلبي

  • وأعجبُ شيءٍ أنّها مذ تبرجتْ،

  • رأتْ حسنها عيني، ولم يرها صحبي

  • تلقيتُها بالرحبِ منّي كرامة ً،

  • ومنها تعلمنا التلقيَ بالرحبِ

  • عَجبتُ لمَسراها، وأعجبُ باللّقا،

  • فيَا عَجَبي ممّا رأيتُ، ويا عُجبي

  • غزالة ُ سربٍ كنتُ أخشَى نفارَها،

  • فأصبَحتُ مع فَوزي بها آمِنَ السّربِ

  • خفضتُ جناحَ الذلّ رفعاً لقدرها،

  • فأوجبَ ذاك الخفضُ رَفعي عن النّصبِ

  • وناجَيتُها فيما أُحبّ سَماعَهُ،

  • مشافهة ً، لا بالترسلِ والكتبِ

  • لقَد أصبَحَتنا من مُدامِ خِطابِها،

  • وما قلتُ إلحاحاً علَيهِ: ألاَ هُبِّي

  • حملت الظمأ شوقاً إليها ، فساقني

  • إلى عين تنسيمٍ أدمتُ بها شربي

  • علمَتُ بها ما كنتُ أجهَلُ عِلمَه،

  • وكنتُ بها أُنبا فصِرتُ بها أُنبي

  • كستني من العزّ المقيمِ ملابساً

  • حِساناً ولم تَقصِد بذاكَ سوى سَلبي

  • وأصبَحَ مَوتي كالحَياة ِ بوَصلِها،

  • فإن غِبتُ كان البعدُ في غاية ِ القُربِ

  • وكم جَعَلَتْ منّي عليّ طَليعَة ً،

  • فعَيني لها في ذاكَ عَينٌ على قَلبي

  • فكلٌّ يرَى شَمساً من الشّرقِ أشرَقتْ،

  • وتشرقُ شمسُ العارفينَ من الغربِ

  • فيا حضرة َ القدسِ التي مذ شهدتها

  • تيقنَ قلبي بالوصولِ إلى ربّي

  • حنانَيكِ قد أشهَدتِني كلّ واجبٍ

  • عليّ، فلي من ذاكَ شُغلٌ عن النّدبِ

  • فأنتِ لنا قطبٌ عليهِ مدارنا،

  • وأيّ رَحًى أضحَتْ تدورُ بلا قُطبِ



أعمال أخرى صفي الدين الحلي



المزيد...

العصور الأدبيه

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط