الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> تركتنا لواحظُ الأتراكِ، >>
قصائدصفي الدين الحلي
- تركتنا لواحظُ الأتراكِ،
- بينَ مُلقًى شاكي السّلاحِ وشاكِ
- حركاتٌ بها سكونُ فتورٍ
- تتركُ الأسدَ ما بها من حراكِ
- ملَكَتني خُزرُ العُيونِ، وإن خِلـ
- ـتُ بأنّي لها من المُلاّكِ
- كلّ ظبي في أسرِ رقّي، ولكنْ
- ما لأسري في حبّهِ مِن فكاكِ
- أينَ حسنُ الأعرابِ من حسن أسد
- أفرغتْ في قوالب الأملاكِ
- فإذا غوزلوا، فآرامُ سربٍ،
- أخذوا ثارَ مَن ذُكي بالمَذاكي
- كلّ طفلٍ يجلّ أن يحكيَ البد
- رَ، ولكن له البُدورُ تُحاكي
- بثُغورٍ لم يَعلُها قَشَفُ النُحـ
- ـلِ،. ولم تَجلُها يَدٌ بسواكِ
- وعيونٍ كأنّما الغُنجُ فيها
- رائدُ الحَتفِ، أو نَذيرُ الهَلاكِ
- وقدودٍ كأنّما شدّ عقدُ الـ
- ـبند منها على قضيبِ أراكِ
- كِدتُ أنجُو من القُدودِ ولكن
- أدركتني فيها بطَعنٍ دِراكِ
- قل لساجي العيونِ قد سلبتْ عيـ
- ـناك قلبي، وافرطتْ في انهاكي
- فابقِ لي خاطراً به أسبكُ النظـ
- ـمَ وأثني على فتى السُّبّاكِ
- حاكمٌ مَهّدَ القَضاءَ بقَلبٍ
- ثاقب الفهمِ نافذِ الإدراكِ
- فكرَة ٌ تحتَ مُنتَهَى دَركِ الأر
- ضِ وعزْمٌ في ذُروَة ِ الأفلاكِ
- مذ دعتهُ الأيام للدينِ تاجاً
- حسَدَ الدّينَ فيهِ هامُ السِّماكِ
- رتبة ٌ جاوزتْ مقامَ ذوي العلـ
- ـم، وفاقتْ مَراتبَ النُّسّاكِ
- ذو يراعٍ راعَ الحوادثَ لمّا
- أضحك الطرسَ سعيُه وهوَ باكِ
- بمعانٍ لو كنّ في سالفِ العَصـ
- ـرِ لسكّتْ مَسامعَ السّكّاكِ
- زادَ قَدري بحبّه، إذ رأى النّا
- سُ التزامي بحبّهِ وامتساكي
- مذهبٌ ما ذهبتُ عَنه ودِينٌ
- ما تعرضتُ فيهِ للإشراكِ
- أيّها الأروَعُ الذي لَفظُهُ والـ
- ـفضلُ بينَ الأنامِ زاهٍ وزاكِ
- إن تغبْ عن لحاظِ عيني، فللقلـ
- ـبِ لحاظٌ سريعة ُ الإدراكِ
- لم تَغِبْ عن سوى عيوني، فقلبي
- شاكرٌ عن علاك، والطرفُ شاكِ
المزيد...
العصور الأدبيه