الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> بَرقُ المَشيبِ قد أضا، >>
قصائدصفي الدين الحلي
- بَرقُ المَشيبِ قد أضا،
- بعارضٍ مثلِ الأضَا
- يشبهُ اشتعالهُ،
- بالنارِ في جذلِ الغضا
- وواصلَتْ قَلبي الهمومُ،
- فَحفَا جَفني الكَرى
- واتخذَ التسهيدُ عيني
- مألفاً لمّا جفَا
- وكنتُ ذا بأسٍ، فمُذْ
- عاندَني صرفُ القضَا
- رضيتُ قسراً، وعلى الـ
- ـقَسرِ رِضَى مَن كان ذا..
- لي أُسوَة ٌ بابنِ الزُّبَيرِ،
- إذْ أبَى حملَ الأذَى
- وابنِ الأشجّ القيلِ سا
- قَ نفسهُ إلى الرّدَى
- وهكذا جدّ أبو الـ
- ـخَيرِ لإدراكِ المُنَى
- وقد سَما قَبلي يَزيدُ
- طالباً شأوَ العُلَى
- وقد رَمَى عَمرٌو بسَهمِ
- كَيدِهِ قلبَ العُلَى
- وسَيفٌ استَعلَتْ بهِ
- همّتُهُ حتّى رَمَى
- أقسمتُ لا أنفكُّ أسمُو
- طالباً حُسنَ الثّنَا
- ألِيّة ٌ باليَعمَلاتِ،
- تَرتَمي بها النَّجَا
- لأجعَلَنّ مَعقلي،
- مطهَّماً صُلبَ المَطَا
- يرضَخُ في البِيدِ الحَصَى ،
- وإنْ رَمَى إلى الرُّبَى
- يكابرُ السّمعُ اللّحا
- ظَ إثرَهُ، إذا جَرَى
- إذا اجتَهَدتُ نَظَراً
- في إثرِهِ، قلتُ: سَنَا
- جادَ بهِ ابنُ المَلِكَ الـ
- ـمنصورِ مَنصورِ اللّوا
- كأنّما جُودُهُما
- لي جانباً من الرَّجَا
- فقلتُ، لمّا أثقَلا
- ظَهري بأعباءِ النّدَى :
- نَفسي الفِداءُ لأميرَيَّ
- ومَنْ تَحتَ السّمَا
- كأنذما جودُهُما
- مجلجلٌ منَ الحبَا
- إذا وَنَتْ رُعُودُهُ
- عَنّتْ لهُ ريحُ الصَّبَا
- فطَبّقَ الأرضِينَ حتى
- بلَغَ السّيلُ الزّبَى
- كأنّما البيداءُ، غِبَّ
- صَوتِهِ، بَحرٌ طَمَا
- يلومني في البُعدِ
- عن حِماها خِلٌّ لحَى
- واللّومُ للحُرّ مُقيمٌ
- رادعٌ، والبُعدُ لا
- فسَوفَ يَعتادُهما
- منّي امرؤٌ محضُ الوَلا
- يَجوبُ جَوزاءَ الفَلا
- مُحتَقِراً هولَ الدّجَى
- قد نِلتُ في رَبعِهِما
- من النّعيمِ ما كَفَى
- فإنْ أعِشْ صاحَبتُ دَهـ
- ـري عالماً بما انطَوَى
- وإنْ أمُتْ، فكُلُّ شيءٍ
- بلَغَ الحَدَّ انتَهَى
المزيد...
العصور الأدبيه