الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> أشجتكَ بالتغريبِ في تغريدِها، >>
قصائدصفي الدين الحلي
- أشجتكَ بالتغريبِ في تغريدِها،
- فظننتَ معبدَ كان بعضَ عبيدِها
- وشدَتْ فأيقَظتِ الرّقودَ بشَدوِها،
- وأعارتِ الأيقاظَ طيبَ رقودِها
- خودٌ شدتْ بلسانِها وبنانِها
- حتى تشابهَ ضربُها ونشيدها
- فكأنّ نغمة َ عودها في صوتِها،
- وكأنّ رقة َ صوتِها في عودِها
- فطنتْ لأبعادِ الشدودِ، فناسبتْ
- بالعدلِ بينَ قريبِها وبعيدِها
- كَمُلَتْ صنائعُ وضعِها فكأنّما
- وَرِثتْ أصولَ العِلمِ عن داودِها
- تسبي العقولَ فصاحة ً وصباحة ً،
- فتَحارُ بينَ طَريفِها وتَليدِها
- من لهجة ٍ مكسوبَة ٍ، أو بهجَة ٍ
- منسوبة ٍ، تحلو لعينِ حسودِها
- إنّي لأحسدُ عُودَها إن عانَقَتْ
- عطفيهِ، أو ضمتهُ بينَ نهودِها
- وأغارُ من لثمِ الكؤوسِ لثغرِها،
- وأذوبُ من لمسِ الحُليّ لجيدِها
المزيد...
العصور الأدبيه