الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> هو طِرسٌ أم خدُّ عذراء تُجلى >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- هو طِرسٌ أم خدُّ عذراء تُجلى
- خطَّ فيها الإبداعُ ما كان أملي
- وسطورٌ تلألأت أم ثغورٌ
- من غوانٍ يبسمن زهواً ودلاّ
- بل كتابٌ محمدٌ جاء فيه
- بلسان الإعجاز في الناس يُتلى
- لا تُشبّه عقوده بفصولٍ
- ناعماتُ الصبا به تتحلَّى
- فمن الدرّ نظم كلٍ ولكن
- درّ هذي الفصول أحلى وأعلى
- إن تصفّحته بعقلٍ تجده
- كيف يهدي لمن تفهّم عقلا
- يا صناع اليراع بل يا إمام الـ
- ـحرمين استطل على الناس فضلا
- إنَّ من بعض ما بنانك خطّتـ
- ـه كتاباً حوى المحاسن كلا
- ولدته رويّة لك يقظى
- إنها لم يلد لها الدهرُ مثلا
- غير بدعٍِ إذا تحلّى به العصرُ
- فأنت السيفُ الصقيل المحلَى
- بل ذكاء الهدى واقسمُ حقاً
- بنهارٍ للفضل منك تجلّى
- إن هذا الكتاب روض فنونٍ
- يجتنى مثمراً كناناً ونبلا
- ظلُّ أوراقه النهى فتصفحـ
- ـنا عليها منثور لفظك طلاّ
- فنظمنا له وقد راق حسناً
- عقد مدحٍ وكان للمدح أهلا
- فشممنا ريحانة النُقل منه
- وهجرنا سواه إذ كان بقلا
المزيد...
العصور الأدبيه