الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> طرح الدهرُ في حمى المجد رحله >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- طرح الدهرُ في حمى المجد رحله
- عند مولى ً يميرُه اليوم كلَّه
- ولدته العُلى وآلت بأن لا
- تلدَ الدهرُ في بنى الدهر مثله
- سيفُ عزٍّ لقد تقلَّده المجدُ
- وبالجود أحسن الفخر صقله
- ملكٌ تطلِع العُلى منه بدراً
- في عيون الحواسد اشتبَّ شعله
- أفرشته الخدود منهم ولكن
- حسدت فوقها الكواكبُ نعله
- لم يعب من خصاله الغرَّ شيءٌ
- غير بشرٍ ينسى به الضيف أهله
- خفر الناسُ ذمَّة الجود لكن
- حسنُ الفعل قد رعى اليوم ألّه
- وحَّد المدح منه للفضل ربَّاً
- والثنا في سواه يحمد عجله
- درجت في العُلى أماجدُها الغـ
- ـرُّ وكانوا شيخ العلاء وكهله
- ثم أبقت محمداً حسن الفعل
- على فخرها بها مستدلّه
- ولعمري لا يكمل الفخرُ حتى
- يصف الفرع طيباً لك أصله
- في لسان الثناء رحلة ندبٍ
- كلُّ يوم له إلى الفخر رحله
- وصفَ البيد كيف أنضى المطايا
- فطوى رحبها لينشر فضله
- يا مباري الصَبا بصُغرى بنانٍ
- بالعطايا سماؤها مستهله
- عجباً يبتغي عُلاك ابنُ نقصٍ
- ما حوى من خصالك الغرّ خصله
- رفعت قدركَ المعالي عليه
- فلها أنت عمدة ٌ وهو فضله
- وقوافٍ منظومة ٍ لقبوها
- رحلة ً حطّ عندها الشعر رَحله
- منك ألفاظها مجاجة مسكٍ
- مُزجت حلوة ً بشهدة نحله
- كم جلت لأمرئٍ عقيلة معنى ً
- أمهرتها يدُ التعجب عَقله
- ليت من مقتلي بدت بسوادٍ
- في بياضٍ لكن بخط ابن مقله
- كلماتُ في وصف حجْكَ جاءت
- كعطاياك في المكارم جزله
- قد روته لنا فناديت أرِّخ
- حيِّ حجَّا يتلو مساعٍ برحله
المزيد...
العصور الأدبيه