قصائدالهبل



يا عينُ ؛ أما لهذا الحادثِ الجلل
الهبل



  • يا عينُ ؛ أما لهذا الحادثِ الجلل

  • شقي غمامكِ عن مسترسل هطلِ ؛

  • وفجري منْ ينابيع الدموع إذاً

  • بحراً ولاتقنعي منهنّ بالوشلِ

  • والنوم لا تصليه واهجريه أسى ً

  • فالسهدُ في مثلهِ فرضٌ على المقل ؛

  • وأنتَ يا قلبُ إن لم تنصدعْ أسفاً

  • بينَ الضلوع فسرْ عنهنَّ وانتقلِ ؛

  • وأنتَ يا صبرُ ولي الظهرَ منهزماً

  • فقدْ أتتكَ جيوشُ الحزنِ عنْ كملِ ؛

  • فقد رزينا بمنْ هدتْ لمصرعها

  • شمّ الشوامخ وانهدت ذرى القللِ ؛

  • شمسُ الظهيرة ؛ إلا أنها أبداً

  • ما استوطنتْ قطّ إلا دارة الحملِ

  • غابت فأصبحَ ظلّ الجود منتقلاً ؛

  • وهل سمعتَ بظلًّ غيرِ منتقل

  • وأسعرتْ إذ تولت في جوانحنا

  • حربا تحدث عن صفين والجمل

  • وقامَ كلّ نبيهِ القدرِ يندبها

  • بكلّ مبتكر الألفاظ مرتجلِ

  • منْ للأراملِ والأيتام يوسعهم

  • بذلاً إذا ضنّ كفُّ الغيث بالبللِ

  • ومن يجير طريد الحادثات ومنْ

  • يرجى لتصديقِ حسنِ الظنّ والأملِ

  • ومن يجود على العافين إن وقفوا

  • من رسم إحسانها العافي على طللِ

  • كم لوعة ٍ أودعتْ إذ ودعتْ وأسى ً

  • يزولُ منها ثبيرُ وهيَ لم تزل ؛

  • بكتْ عيونُ المعاني بعدها حزناً

  • وكشرّ الدهر عن أنيابه العظلِ

  • فانفِ المنامَ وقل للدهر نمْ ؛ فلقدْ

  • رميتَ يا دهر كفَّ المجد بالشلل ؛

  • وقد فتكتَ بشمسٍ لو تقاسُ بها

  • شمسُ الظهيرة لم تنحط عن زحلِ ؛

  • وروضة لم تحاذرْ بطشَ حارسها

  • وطالما منعتْ بالبيض والأسل ؛

  • وقد تعمدتَ إرغامَ الأنوفِ بما

  • أبديتَ من خطأٍ محضٍ ومن خطلِ

  • جليلة القدرِ فازتْ عند خالقها

  • بحسنِ ما ادخرتْ من صالحِ العمل ؛

  • وأسكنتْ جنة الفردوسِ خالدة ً

  • تميسُ في حبرِ الرضوان والحللَ ؛

  • عقيلة المجد ؛ ما بين النبيّ زكتْ

  • أصلاً ؛ وبين أمير المؤمنين علي

  • أم الحسين الذي سارتْ مكارمه

  • في الخافقين مسيرَ الشمس والمثلِ ؛

  • ملكٌ لديه عهودُ الجودِ محكمة ٌ

  • يحولُ صبغ الليالي وهي لم تحل ؛

  • تقصر الصيدُ عن إدراكِ غايتهِ

  • سعياً ويدركها مشياً بلا عجلِ

  • إن تلقهُ تحظّ منه في ندى ً وردى ً

  • بالزاخرِ العذب أو بالفارسِ البطلِ ؛

  • من معشرٍ ثاقبي الأحساب همتهمْ

  • بلوغُ غاية مجد السادة الأولِ ؛

  • من سائري الذكر في شامٍ وفي يمنٍ ؛

  • من باذلي الجودِ في حافٍ ومنتعلِ ؛

  • من حافظي الدين من رأي الغلاة ِ وما

  • عساهُ ينجمُ من زيغٍ ومنْ زللِ

  • منْ كاشفي ظلم الجلى برأيهمُ

  • إذا تجهم وجهُ الحادثِ الجللِ ؛

  • منْ قائدي الجيش مثل البحرِ ملتطماً

  • مسيرهُ من غمام النصر في ظللٍ

  • من واهبي البيضِ والسمر الذوابلِ قد

  • ضمتْ إليها كرام الخيلِ والإبلِ ؛

  • من مالكي الملكِ في الدنيا بأجمعها

  • فما لهم فيه بعدَ الله من مثلِ ؛

  • منْ موردي بيضهمْ هام الكماة ِ فما

  • تنفكّ في عللٍ منها وفي نهلِ ؛

  • منْ مصدري سمرهمْ عوجَ الكعوبِ بما

  • تفضُّ من حلق الأدراع في الوهلِ

  • لكنهم كفلوا تثقيفها أبداً

  • إذا انثنتْ بلظى ً للحرب مشتعلِ

  • قومٌ أقاموا حدودَ الله وابتدروا

  • بالمشرفية ِ والعسالة ِ الذبلِ

  • يستوطنونَ ظلالَ النقعِ يومَ وغى ً

  • ويصحبون القنا فيهِ بلاَ مللِ ؛

  • رجحٌ ؛ كأنهمُ لم يعرفوا أبداً

  • من الكلام سوى خذْ ما تشا وسلِ ؛

  • تضيءُ في دولِ الإسلامِ دولتهم

  • كأنها غرة ٌ في جبهة الدولِ ؛

  • وكم بدولتهم منْ دولة ٍ نسختْ ؛

  • كأنها ملة الإسلام في المللِ

  • وجدتُ فيهم مكانَ القولِ ذا سعة ٍ

  • فإن وجدتَ لسانا قائلا فقلِ

  • لمْ لاَ نشاركهم في الحادثاتِ وقد

  • صرنا نشاركهم في المالِ والخولِ ؛

  • صلى الإلهُ عليهم ما سرى قمرٌ

  • في الأفق بعدَ أبيهم خاتمِ الرسلِ .



أعمال أخرى الهبل



المزيد...

العصور الأدبيه

العثور على مومياء بلسان ذهبي في مصر

العثور على مومياء بلسان ذهبي في مصر



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك