الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> الهبل >> أتعزى في المصاب >>
قصائدالهبل
أتعزى في المصاب
الهبل
- أتعزى في المصاب
- أم تهنى بالثوابِ
- وأرى ثانيهما أدن
- ى إلى نهج الصواب ؛
- فاحتسبْ بالقادم الراحل
- ذخراً في الحسابِ ؛
- وتلقّ الخطب إن جلَّ
- بصبرٍ واحتسابِ ؛
- واغنمِ الزلفة ممنْ
- عندهُ حسنُ المآبَ ؛
- ليس غير الله يخلو
- من نفادٍ وذهابِ
- والليالي لم تزل فاعلم
- بنا ذات انقلاب ؛
- ويحها كم خدعتنا
- بسرابٍ كالشراب
- لم تزل في الخلق تأتي
- كلّ خلقٍ بعجاب ؛
- لمْ تدعْ ذا لمشيبٍ
- لاَ ولا ذا ؛ لشباب ِ
- لا ؛ ولا تردعها سطوة
- ذي البأس المهابِ ؛
- هلى ترى فيها نعيماً
- صفوهُ غير مشاب
- أم سروراً لم تكدره
- بحزنٍ واكتئابِ
- كم غدتْ تضربُ في
- الناسِ بسيفٍ غير نابى
- ليس ترضى غير أروا
- حِ البرايا من قرابِ
- كمْ أذالتْ من مصونٍ
- وأزالت من حجاب
- ولكمْ فلتْ حساماً
- وأذلتْ ليث غابِ ؛
- يقتل الأبطالَ من
- غير طعانٍ وضراب ؛
- كم همامٍ قاهرِ
- السكوة ِ .. عضته بناب
- أزعجتهُ لفراقٍ
- غيرَ مرجوِ الإيابٍ ؛
- ومليك تركتهُ
- رهنَ أطباق التراب ؛
- يتشكى الضيقَ من
- بعدِ المقاصير الرحابِ ؛
- قد غدا .. أبكمَ لا
- يمكنهُ رجع الجووابِ
- سامعاً غيرَ مجيبٍ ؛
- داعياً غيرَ مجابِ ؛
- وقصورٍ تركتها
- بينَ أهليها يبابِ
- وسواءٌ في النهى والموت
- طوقٌ في الرقاب
- ميتٌ يدرج في الكفنِ
- وحيٌّ في الثيابِ
- ولنا بالمصطفى المختار
- في كلَّ مصابِ ؛
- وبينهم من بهم أرجو
- أماني من عذابي ؛
- شفعائي يوم حشري
- حين أدعى لكتابي
- أسوة ٌ تفضي إلى
- خيرِ نعيمٍ وثوابِ
المزيد...
العصور الأدبيه