الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن دارج القسطلي >> منكم إليكم مساعي المجد تنصرف >>
قصائدابن دارج القسطلي
- منكم إليكم مساعي المجد تنصرف
- ونحوكم عنكم الآمال تنعطف
- ورب مكرمة عي الكرام بها
- أضحت ذلولا على أهوائكم تقف
- وأين بالبحر عن مثواه منعرج
- وأين بالنجم عن مجراه منحرف
- من ذا ينازعكم أعلام مكرمة
- والمجد متلد فيكم ومطرف
- أم من يباريكم سبقا إلى كرم
- والمجد متلد فيكم ومطرف
- والنصر منسلكم والحرب مرضعكم
- وشامخ العز والعليا لكم كنف
- والحمد والشكر مخلوع عذارهما
- فيكم وقلب العلا صب بكم كلف
- والملك ملككم غاد فمنتظر
- آت فمقتبل ماض فمؤتنف
- من ذا يعد كقحطان الملوك أبا
- والتبعين إذا ما عدد الشرف
- من كل أبلج كالجوزاء مفرقه
- في عقد تاج بعز الملك يكتنف
- إن يهبوا يجزلوا أو يقطعوا يصلوا
- أو يعقدوا عقد محروم الوفاء يفوا
- إن سالموا الأرض كانوا غيث أمحلها
- أو كلفوها توالي خيلهم عنفوا
- وإن رضوا أشرق الليل البهيم بهم
- ويكشف الموت عن ساق إذا أنفوا
- لم يحملوا عيب ذي قال يعيبهم
- في الجود والبأس إلا أنه سرف
- هم الذين هم آووا وهم نصروا
- لما أتاهم من الرحمن ما عرفوا
- لا يقرع السن في ضنك المكر إذا
- تقارعت فيه بيض الهند والحجف
- وأبرز الموت عن مسود أوجهه
- فالصبر يبعد والأقران تزدلف
- ففاز قدحك بالفتح المبين ضحى
- والكفر منتهب الأقطار منتسف
- وأبت بالمفخر الأسنى يشيده
- حق بسيفك للإسلام معترف
- أمكنت من رقه الإسلام محتكما
- فيها وأسلمها حران ملتهف
- مخدع بأماني الغدر مكتئب
- بالخزي مشتمل بالذل ملتحف
- فات السيوف بشلو حائن ومضى
- أمضى من السيف في أحشائه الأسف
- فالفخر منتظم والملك منتقم
- والحق منتصر والدين منتصف
- أ في شيعة بين الخزي المحيط بهم
- عن غب ما اجترحوا غدرا وما اقترفوا
المزيد...
العصور الأدبيه