الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن دارج القسطلي >> لئن سرت الدنيا فأنت سرورها >>
قصائدابن دارج القسطلي
- لئن سرت الدنيا فأنت سرورها
- وإن سطعت نورا فوجهك نورا
- سلام على الأيام ما شمت للعلا
- أهلتها واستقبلتك بدورها
- وبوركت الأزمان ما أشرقت لنا
- بوجهك هيجاواتها وقصورها
- فلا أوحشت من عز ذكرك دولة
- إليك انتهى مأمورها وأميرها
- فما راق إلا في جبينك تاجها
- ولا قر إلا إذ حواك سريرها
- فلا راعها خطب وسيفك أنسها
- ولا رامها ضيم وأنت مجيرها
- ومن ذا يناويها وأنت أميرها
- ومن نسلك الزاكي الكريم وزيرها
- فتى طالعته بالسعود نجومها
- وطارت له باليمن فينا طيورها
- أذل له عبد المليك ملوكها
- وأنجبه المنصور فهو نصيرها
- بحار أمرت للأعادي طعومها
- كما طاب فينا شربها وطهورها
- وأرباب ملك في رياسة أمة
- لهم في المعالي عيرها ونفيرها
- وما يتساوى موتها وحياتها
- ولا يتكافى ظلها وحرورها
- وأنت الذي أوردت لونة قاهرا
- خيولا سماء الأرض فيها نخورها
- وقد لاح بالنصر العزيز لواؤها
- وأعلن بالفتح المبين بشيرها
- وحلت حلول الليل في كل بلدة
- سواء بها إدلاجها وبكورها
- وقد قنأت سمر القنا بدمائها
- وغالت صدور الدارعين صدورها
- صليت وقد أذكى الطعان وقودها
- وفار بنيران السيوف سعيرها
- وخضت وقد أعيت نجاة غريقها
- وهالت بأمواج المنايا بحورها
- وقد ضربت خدرا على الشمس وانجلت
- بها عن شموس الغانيات خدورها
- عقائل أبكارا غدون نواكحا
- وما أصبحت إلا السيوف مهورها
- فلا محيت أفخاذها من سماتكم
- ولا عريت من ناصريكم ظهورها
المزيد...
العصور الأدبيه