الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن دارج القسطلي >> قل للخلافة قد بلغت مناك >>
قصائدابن دارج القسطلي
- قل للخلافة قد بلغت مناك
- ورأيت ما قرت به عيناك
- مهدي أمة أحمد وكريمها
- وحليمها يأوي إلى مئواك
- وسليل نفس إمامها وشهيدها
- قمريك في الدنيا وما قمراك
- هذا تعجل من كرامة ربه
- في الخلد مثوى جل عن مثواك
- ودعوت ياثاراته فمحمد
- بالسيف أول سامع لباك
- الخائض الغمرات غير مروع
- بالموت زاحمه إلى محياك
- وأضاءت الدنيا لأول وهلة
- وصل الإله سناءه بسناك
- ماكنت قابلة سواه ولم يكن
- يوما يريد حياته لسواك
- ولكم شجاه منك في جنح الدجى
- إعوال محزون وزفرة باك
- حتى تلافى ما دهاك بعزمة
- لم يعيها الداء الذي أعياك
- في كفه السيف المقلد جده
- بالمرج إذ تبت يد الضحاك
- وسعى فأدرك بعد ثأرك ثأره
- من كل ممتنع من الإدراك
- وأباح كل حمى لكل مضلل
- غاو أباح حمى الهدى وحماك
- فشفى نفوس المسلمين ونفسه
- لما سقى الدنيا دماء عداك
- بشهيد آل الله والملك الذي
- لاكفء من دمه الكريم الزاكي
- لبست عليه الأرض ثوب حدادها
- وبدت نجوم الليل وهي بواك
- فحوى الخلافة والسناء وليه
- رغما لكل معاند أفاك
- حكما من الحكم العلي لطالب
- أبدا دم الخلفاء والأملاك
- حتى تنجز موعد الله الذي
- لم تخف فيه مواعد الإيشاك
- يا لابسا لعدوه ووليه
- بطش الأسود وعفة النساك
- ما أبهج الدنيا لديك بعزة الدين
- الحنيف وذلة الإشراك
- إن غص يوم القوط منك برسلهم
- فغدا بيوم الروم والأتراك
- سمعوا بدعوتك التي نادتهم
- أوطانهم منها تراك تراك
- فالورع منقطع إليهم واصل
- ليل البيات لهم بيوم عراك
- بمثال طعن في الكلى متتابع
- وخيال ضرب في الرقاب دراك
- فتيمموك ومن أشك سلاحهم
- سيمى الخضوع وبزة الهلاك
- متعوذين من الفناء بصفحتي
- سيف لمثل دمائهم سفاك
- فكأنما خاضت إليك وجوههم
- نارا تضرم في غضاء أراك
- حتى اجتلوا قمر الخلافة حوله
- أمثال زهر كواكب الأفلاك
- وغلب ولا تزل الخلافة والهدى
- من سعد جدك في سلاح شاك
- واشرب بأكواس السرور وسقها
- رفها مدى الأيام هات وهاك
- وأنا الشريد وظل عزك موئلي
- وأنا الأسير وفي يديك فكاكي
- أدب أضاء المشرقين وتحته
- حظ يئن إليك أنه شاك
المزيد...
العصور الأدبيه