الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن دارج القسطلي >> دواليك من دهر يواليك بالنجح >>
قصائدابن دارج القسطلي
- دواليك من دهر يواليك بالنجح
- ففتح إلى عيد وعيد إلى فتح
- كما بشرت بالغيث بارقة الحيا
- وأسفر عن شمس الضحى فلق الصبح
- وريح من الإقبال تعصف بالعدى
- وتنشأ للإسلام بالوابل السح
- حيا منك يا يحيى على الدين والهدى
- بوارقه في الكفر خاطفة اللمح
- جدير الندى أن تتبع المن بالمنى
- وسم العدى أن تنكأ القرح بالقرح
- ب فوفيت من سعي الجهاد تجارة
- مضاعفة الأضعاف نامية الربح
- كما بشرت بالغيث بارقة الحيا
- وأسفر عن شمس الضحى فلق الصبح
- رفعت لها أعلام نصر كأنما
- كستها طيور اليمن أجنحة النجح
- تمور بها في كل بحر من الوغى
- سوابح محمود لها شيم السبح
- إذ الحرب بالأبطال في لجة الردى
- تذكرهم بلقيس في لجة الصرح
- وسيفك في الأعناق والسوق مقتد
- بسيف سليمان الموكل بالمسح
- لمعت به في جو ناجر لمعة
- ثنت كبد الشيطان دامية الجرح
- وصبحتها في جنح ليل من القنا
- أحل بها ليل الأسى مطبق الجنح
- فأية أم للضلال قهرتها
- بنيها بضرب في الطلى فائز القدح
- وبيضة كفر كم وكم لك أسمحت
- ببيضة خدر لا تواتي يد السمح
- جللن عن الأكفاء قدرا وأوجها
- فأصممن عن خطب وأخرسن عن نكح
- فسرعان ما أبرزت منهن للفلا
- غدائر تمسي في سنا أوجه تضحي
- مظللة بالحافقات كأنها
- ظباء تهادى في ذرا الأيك والطلح
- كواعب إلا أنهن كواكب
- جلوت سناها من سنا السيف والرمح
- ترد إلينا عن سهامك فيهم
- سهام عيون حربها موشك الصبح
- وتسفر عن أشباه ما نضحت به
- سيوف سبتها من دم شرق النضح
- فهاتيك أم الكفر ناجر بعدها
- ظلاما بلا نجم وليلا بلا صبح
- لبست بها ثوب الفخار مجددا
- وغادرتها تلتف في خلق المسح
- تباكي صدى الهام التي تركت بها
- سيوفك عن ذات المحاسن والملح
- وعبرة ثكلى ما تقلب ناظرا
- إلى أفق إلا يقول لها سحي
- وينعى إليها كل بيضة فتنة
- ستتركها قيضا هشيما بلا مح
- بما قد رأى في كل ماء أممته
- لتشفي منها غلة الظمإ البرح
- وإن أشرعت من دون مشربه القنا
- وكاشر عنه الأسد دامية الألحي
- فأي دلاء فيه أدليت ماتحا
- وأية أشطان مددت إلى المتح
- هوائم بيض لا يصد بها الروى
- وسمر ظماء لا يعللن بالنشح
- . . . . . . . . . . . . . . . . .
- . . . . . . . . . . .. . . .
- . . . . . . . . . . . . . . . . . .
- . . . . . . . . . . . . . . . .
المزيد...
العصور الأدبيه