الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن دارج القسطلي >> اليوم نادتك السيادة هيت لك >>
قصائدابن دارج القسطلي
- اليوم نادتك السيادة هيت لك
- في ملك من حلاك بهجة ما ملك
- ورأى جبينك قد تلألأ للمنى
- نورا فتوجك السناء وكللك
- فلك السيادة والقيادة دونه
- وله الرياسة والسياسة ثم لك
- صدقت فراسته شمائلك التي
- منه فأغمد سيفه واستبدلك
- وأخذت سيف النصر منه بحقه
- وحملت من أعبائه ما حملك
- فرمى بك الثغر القصي تيقنا
- ألا يرى غير المهند موئلك
- والفتح مبتهج إليك كأنه
- للعرف والإكرام ممن أملك
- ولرب وجه للمنايا دونه
- عممته بالسيف حين استقبلك
- في غمرة أعيا الحمام طريقها
- ففتحت فيه للقنا حتى سلك
- ونهضت والإسلام يهتف معلنا
- يا منذرا قرة عين لي ولك
- فسقيت ظمء الغيظ من مهج العدى
- ما علك الشبم القراح وأنهلك
- ألف كأسد الغاب ألف شملهم
- ليزيدهم ذو العرش فيما نفلك
- فقسمتهم بين الصوارم والقنا
- إلا الذين ملأت منهم أحبلك
- أمراء أجناد ونخبة دولة
- كانوا ذخيرة نخبة الأيام لك
- وحمى ابن شنج منك آجل ميتة
- ألقت إليك بعذر ما قد أعجلك
- فالحين يدنيه إليك لتقتضي
- عبدا يهيئ وجنتيه لينعلك
- قلقا تناهى في البلاد فراره
- ونهى ضمير النفس أن يتمثلك
- ويذود عن أجفانه سنة الكرى
- كي لا يريه الحلم أن يتأولك
- ويحيد عن جو السماء بطرفه
- ألا يرى بين الكواكب منزلك
- ولكم أراه البدر حين حمامه
- لما استبد به الكمال فخيلك
- ودوي سيفك في رقاب حماته
- عجل إليك برقه ويقل لك
- ولقد تفهم فيه لفظ مخاطب
- خل البلاد لأهلها لا أم لك
- لمن استرد حياة نفسك عفوه
- وقد انتحى سهم المنية مقتلكأ
- ولمن تلبيه السماء وأرضها
- مددا إليك له مليكا أو ملك
- ولمقحم عينيك في رهج الوغى
- خيلا تغص بهن أقطار الفلك
- فليهن سعيك يا مظفر أمة
- جاهدت عنها من بغى حتى هلك
- ورميت دون ثغورها ونحورها
- من لم يدن بالحق حتى دان لك
- ولئن شكرت الله فيك جزاء ما
- قسم الفضائل في الملوك ففضلك
- فلقد بلا شكري بما خولته
- أني ورق بني مما حولك
- فلئن لبست بك الثناء فحق لي
- ولئن لبست بي الثناء فحق لك
المزيد...
العصور الأدبيه