الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن دارج القسطلي >> الله جارك ظاعنا ومقيما >>
قصائدابن دارج القسطلي
- الله جارك ظاعنا ومقيما
- ومثيبك التبجيل والتعظيما
- قرت عيون المسلمين وقد رأوا
- إقدام عزم بالفتوح زعيما
- كرات نصر أصبحت لذوي الهدى
- همما وفي أرض الضلال هموما
- ما يممت بالفلج مهجة كافر
- إلا انثنى من ذكرهن أميما
- فارفع لواء بالنجاح عقدته
- بالنصر في سبل الهدى موسوما
- وانهض بأنصار الهدى نحو العدى
- جيشا بخسفهم أجش هزيما
- من كل سامي الطرف يحدو ولها
- قد غادرت أم الضلال عقيما
- تذكي أكفهم لإضرام الوغى
- شعلا وفي قمم الرؤوس نجوما
- مستلئمين من السيوف بوارقا
- ومن السنور عارضا مركوما
- عزت بذكرك في البلاد صوارم
- تركت رجاء عداتها مصروما
- وأسنة الخط التي خطت على
- شيع الضلالة حينها المحتوما
- طلعت على دين الهدى بك أسعدا
- وعلى دبار المشركين رجوما
- فاطلب بها والله مسعد حظها
- حظا من الفتح المبين جسيما
- وامدد على الآفاق كفا لم تزل
- تفني بوادرها العدى واللوما
- صابت على الإشراك خسفا مفنيا
- وهمت علينا بالنوال غيوما
- فلقد وسعت الأرض معروفا وقد
- شيدت مجدا في السماء مقيما
- ولقد حميت ذمار أمة أحمد
- وأبحت من عز الضلال حريما
- في معرك أظمأت أكباد العدى
- فيه ورويتالرماح الهيما
- أخضلت فيه السيف من مهجاتهم
- وتركتهم للرامسات هشيما
- بك أصبح الثغر المروع مشرقا
- ولكاد قبلك أن يكون بهيما
- يا أيها الملك الذي بسيوفه
- ورماحه أضحى الهدى معصوما
- بكم اغتدى شمل العدى متبددا
- وبكم غدا شمل الهدى منظوما
- طبتم فروعا في ذؤابة يعرب
- وزكوتم في المالكين أروما
- المسرعون إلى الندى والطائرون
- إلى الوغى والراجحون حلوما
- والمنتضون سيوفهم لوقائع
- عزت قناها فارسا والروما
- دانت لهم غرر المناقب واصطفوا
- حسبا حديثا في الدنا وقديما
- كرمت مغارسهم وطاب نجارهم
- حتى غدا بهم الزمان كريما
المزيد...
العصور الأدبيه