الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن دارج القسطلي >> استقبل العز مرفوعا به علمك >>
قصائدابن دارج القسطلي
- استقبل العز مرفوعا به علمك
- واستوثق الأمن محفوظا به ذممك
- واستطلع السعد من أفق إلى أفق
- كواكبا تتلالا فوقها هممك
- واستفتح الدهر أبوابا مفاتحها
- إما سيوفك في الأعداء أو نعمك
- أجزل بها نعما فزنا بها قسما
- في دولة العز إذ فازت بها قسمك
- فإن نحا سيفك الأعداء مضطرما
- نارا أنار لنا في صفحه كرمك
- وإن غدا كل رحب من بلادهم
- عليهم حرما أفضى بنا حرمك
- فأنت كالدهر ممساه ومصبحه
- لنا ضحاك وفي أعدائنا ظلمك
- ليل إذا هومت فيه عيونهم
- بذكر عفوك صاحت فيهم نقمك
- وإن تخيل خيلا منك حلمهم
- فإن حلمك عن جانيهم حلمك
- لمثلها أنشأ الرحمن منك لنا
- نورين عظم من قدريهما عظمك
- معز دولتك العليا وصفوتها
- هذا حسامك في الهيجا وذا علمك
- وإن تردتهما عطفاك يوم رضا
- فذاك خاتمك الأسنى وذا قلمك
- كالنصر والفتح شملا أنت جامعه
- لكل خيل وغى فرسانها حشمك
- وكالنهى والمنى فيمن شددت به
- للملك عصمة مشدود به عصمك
- نجيب ملكك لم تقعد به قدم
- عن كل سعي علت في فخره قدمك
- سميته منذر الأعداء لا عدم
- منه الفتوح ولا البشرى به عدمك
- ساع مراتبك العليا له أمم
- وكل حظ من الدنيا به أممك
- فحقه عهد من لا انت متهم
- منه السداد ولا الإيثار متهمك
- عبد غدا يوم عاشوراء شاهده
- في كل سمع مطاع عنده كلمك
- لله من بيعة قاد القلوب لها
- رشاد حكمك أو ما أبدعت حكمك
- وقر عينا بما أقررت أعيننا
- ما شاكه اسم الحيا واسم الحياة سمك
- في دولة للعلا أيامها خدمك
- وجنة للمنى أثمارها شيمك
- غناء مما تغنى في حدائقها
- طيور يمنك تهمي فوقها ديمك
- واعل ولا زالت الأملاك قاطبة
- تعلو على الشم من أطوادها أكمك
- ولا خلت منك تاجا للعنان يد
- ولا تخلى ركاب حليه قدمك
المزيد...
العصور الأدبيه