الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن الزقاق البلنسي >> لا تصيخنَّ لتشويق النديمِ >>
قصائدابن الزقاق البلنسي
- لا تصيخنَّ لتشويق النديمِ
- واجتنب وصل بنيّات الكرمِ
- يا كؤوسَ الراحِ لا راحة َ لي
- فيكِ ما شُبَّتْ مصابيحُ النجوم
- قد نهيت النفس عن خلع النهى
- في الأباريق وأمضيت عزيمي
- أيسر الأشياء في شربك أن
- تذهبي أو تسلبي حلم الحليم
- ما انجلى عني همّ واحد
- بكِ إلا كان مفتاحَ الهموم
- رب أنس كنت من أعوانه
- وهو من أعظم أعوان الغموم
- حفظ الله فتى ً لم يغتبط
- من حميَّاكِ بطعمٍ أو شميم
- كم تغرّينَ أُناساً شُغلوا
- بك عن مفترض الدين القويم
- وشعاع الخمر كم نحسبه
- فيك نوراً وهو من نار الجحيم
- كم حميَّا أورثت شارَبها
- بركوب الذنب أخلاق الذميم
- وكريمٍ سَلَبَتْهُ عَقْلَهُ
- فانبرى يرفل في ثوب لئيم
- ها أنا أُقلع عن أكوابها
- قبل ما تنقلع أنواء الغيوم
- وإذا حدثني عنها امرؤ
- ظَلْتُ أُقصيه ولو كان حميمي
- أشنأ الغصن إذا ضاهى به
- مِعْطَفَ النشوانِ خفَّاقُ النسيم
- وأعافُ الورقَ مهما سجعتْ
- فحكتْ بالسجع تغريدَ النديم
- لا يرى الناس يداً تَسْنُدُ لي
- مِقْوداً في يد شيطان رجيم
- أحسن التوبة في عصر الصبا
- والشباب الغض مصقول الأديم
- لا ألمت بفؤادي لذة
- تجلب المرء إلى زجر لئيم
- لا ولا خاللتُ إلا نَدُساً
- نيِّرَ الغُرَّة ِ في الخطبِ البهيم
- أُلْهِبَتْ خدَّاه من نار الحيا
- وهما قد أُشربا ماءَ النعيم
- باسط النصح لمن جالسه
- فائضُ الكفِّ على الهدي القويم
- مصحب إن قاده إخوانه
- ولمن عانده صعب الشكيم
- مِثلهُ فابغ من الدهرِ ولا
- تعتمدْ إلاّ على حرٍّ كريم
- وکقتنِ المجدَ مقيماً وادعاً
- بالوفا ، أو بالسرى غير مقيم
- وإذا رابتك أرضٌ أو نبتْ
- بك جاوِزْهَا بوخدٍ أو رسيم
- وإذا كنت صحيحَ الذاتِ لا
- تَقرعِ السنَّ على مالٍ سقيم
- كنْ جسيمَ المجد والعليا وإن
- كان ما تملكه غير جسيم
- لا يغرنك من ذي ثروة
- نَشَبٌ يَرْفعُ من قدر اللئيم
- كل شيْ ، فاسل عنه ، هالك
- غيرَ وجهِ اللَّهِ ذو العرش العظيم
المزيد...
العصور الأدبيه