الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن الزقاق البلنسي >> ألوت بأهل الهوى المهرية النجب >>
قصائدابن الزقاق البلنسي
- ألوت بأهل الهوى المهرية النجب
- فالحيُّ لا أمم منّاً ولا كثبُ
- لا عُذْرَ للعينِ إنْ هَبَّتْ يمانية ٌ
- ولم يبلّ نجادي ماؤها الّرب ُ
- نوى شطون وجيران نشدتهم
- عهد الجوار على بعد فما قربوا
- رأوا دماء هريقت يوم بينهم
- فأنكروها وهم يدرون ما السبب
- أستودعُ اللَّه أقماراً على إضَمٍ
- تُنازِعُ الحليَ في لبَّاتِها الشُّهُبُ
- ناديتها بمغاني الجزع من كثب
- حُيّيتِ أيتها الأغصانُ والكُثُب
- يا لائميَّ غداة َ البينِ لومُكما
- لنارِ قلبي على شَحْطِ النوى حَصَب
- إنَّ اللياليَ والأيامَ أجدر بالتأنيبِ
- أنيب ممن أطالب ظلمه النّوبُ
- أشكو من الدهر أنياباً مذرّبة
- وبينَ فكيَّ هذا المِقْوَلُ الذَّرِب
- تغصن منّي آدابي فواعجباً
- لروضة غضّ منها النّور والعشبُ
- ليعلمن زماني أي منقلب
- إذا لقيت بني داودَ يَنْقَلِبُ
- قوم لهم شفرات من عزائمهم
- حد السيوف المواضي عندها لعبُ
- إذا احتَبَوْا فالجبالُ الشمُّ راسخة ٌ
- وإن حبوا فالغمام الجود منسكبُ
- كم صَرَّف الجيشَ منهم قادة ٌ فُهُمٌ
- وأحرزَ المجدَ منهم سادة ٌ نُجُبُ
- سائل بهم كل عرّاص ومنصلت
- تُخْبِرْكَ بالمأثُرَاتِ السُّمْرُ والقُضُبُ
- أبناءَ حميرَ إنْ أمسى عليكُم
- بدراً لكم فلأنتم حوله شهبُ
- المرسل السمر أشطاناً ، ألسنتها
- دلاؤنا ، وقلوب الفيلق القلبُ
- والطاعنُ الخيلَ حتى الخيلُ قائلة ٌ
- يا ليتَ أعوجَ لم يُخْلَقَ له عقِب
- نَدْبٌ خَلعتُ عليه كلَّ مُعْلَمَة ٍ
- من المدائحِ وَشَّى بُرْدَها الأدب
- لو أنشدت بعكاظ والقبائل قد
- نصّت مآثرها الأشعار والخطب
- أقرّ يعرب بالسّبق المبين لها
- وأجمعَ الرأيَ في تفضيلها العرب
المزيد...
العصور الأدبيه