الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> اتركيني >> 
 
قصائدوحيد خيون
 
- اتركيني غارقاً بينَ دموعي وأنيني 
 - وخذي ما في يدي مني ومن ثمّ دعيني 
 - وانثري فوقَ العَفَا عمري وأوراقَ سنيني 
 - كلّ ُ هذا كانَ مكتوباً على هذا جبيني 
 - انني أمسيتُ مقتولاً .. فإنْ شئتِ اقتُليني 
 - واترُكي الجُرحَ لكي ينزِفَ من يمِّ حنيني 
 - آهِ .. ما غشّتْنيَ الدنيا ... 
 - ولا قلبي ولا حتى عيوني 
 - إنما خادَعَني بعضُ صفائي و يقيني 
 - فاسأليني عن ضياع ِ العمرِ أو لا تسأليني 
 - لستُ أبكي لكِ بل أبكي على أحلى سنيني 
 - اتركيني ..... 
 - في عروق ِ الزمَن ِ الغادر ِ ألقيتُ حكاياتي وأُنسي 
 - ونسيتُ الحُبّ َ مِنْ أول ِ هجرانِكِ ... 
 - فانسي 
 - ليسَ لي في صرحِكِ الوهميِّ والمغرور ِ كرسي 
 - أنتِ قد أحرَقْتِ قلبي ... 
 - وأنا في حبِّكِ المزعوم ِ قد أحرقتُ رأسي 
 - هل سيُجْديني بكائي وأنيني والتأسِّي ؟ 
 - وكفى قلبي ضياعاً أنهُ ضيّعَ أمسي 
 - وأُريدُ الآنَ أنْ أُصْبِحَ موجوداً وأُمسي 
 - فاذهبي عني فإني الآنَ قد لاقيتُ نفسي 
 - وكفى أنكِ ضيّعْتِ بأوهام ٍ وأحلام ٍ سنيني 
 - اتركيني ... 
 - و دَعي النفسَ تواسيني فقد طالَ العَناءْ 
 - فاذهبي عني فإني صرتُ أحتاجُ الجفاءْ 
 - هل تُطيقينَ معي صبراً على هذا.. 
 - و تبكينَ اللقاءْ ؟ 
 - هو هذا كلّ ُ ما لا قيتُ من عمري الذي ... 
 - ضاعَ هباءْ 
 - لستُ أدري ... 
 - كيفَ أستخرِجُ هذا الحُبّ َ من هذي الدماءْ 
 - لو بكتْ كلّ ُ شراييني اليكِ الانَ وَجْداً و رثاءْ 
 - لن تُناديكِ متاهاتي اذا ضجّ حنيني 
 - اترُكيني 
 
 
 
المزيد...
العصور الأدبيه