الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> أيام عاصفة >>
قصائدوحيد خيون
- لمَن قصورُ كَ يا (خَيُّونُ ) تبنيها
- ومَنْ تُقيمُ بقلبي لم تُقِمْ فيها
- كنّا اتّفقنا وراءَ العيدِ نقصِدُها
- لا عادَ عيدٌ بهِ وهْمٌ تلاقيها
- وقد سَمِعْتَ مساراً أعْرَضتْ ونأتْ
- أعادَها حاضِري قسْرأ لماضيها
- فعُدْ لِرُشدِكَ واسْتيقِظ ْ فقدْ سَرَقَتْ
- أحلامُكَ البيضُ من عينيكَ رائيها
- ونمْ بعيداً عن الأضواءِ مُحتَسِياً
- شايَ الفراق ِ الذي قد كنتَ تسقيها
- لقد تماديتَ بالأحلام ِ مُنفعِلا ً
- ولن تَطالَ سماواتٍ أراضيها
- من قِلّةِ الحظ ِّ يا مسْرايَ و من وجَعي
- بعتُ التي كنتُ بالعينين ِ أفديها
- قد جفّ دمعي ومأساتي بأوّلِها
- فمَنْ يُعِيرُ دموعاً لي لأبكيها؟
- وتخرُجينَ وتبقى الروحُ عازفة ً
- وكيفَ تخرجُ عينٌ من مآقيها
- وكيفَ أنساكِ لا قلبٌ يُطاوِعُني
- ولا دليلٌ الى وصل ٍ يُدَلِّيها
- لقد يعودُ الذي جافى أسيرتَهُ
- نفسٌ- بها بعضَ أيام ٍ - يُسَلّيها
- ولا تقولي لقد عادَ الحبيبُ لنا
- فمَنْ تعَوّدَ أفعالا ً يُثنّيها
- وكانَ يرمي على الأصقاع ِ أدمُعَها
- وعادَ بعدَ مرورِ الوقتِ يَجْنيها
- أمّا أنا فلقدْ يَمّمْتُ كلّ َ دَمِي
- الى مسارٍ ليجري في مجاريها
- مثّلتُ دورَ عزيزِ النفس ِ أخدَعُها
- مثّلتُ دورَ قويِّ القلبِ ناسيها
- مثّلتُ أني سعيدٌ في سعادتِها
- وضيفُها أينما ترمي أوانيها
- لكنني من صميمي أحتسي قَلَقا ً
- بأنْ تميلَ الى غيري معاليها
- مثّلتُ حتى سَمِعْتُ الدّوْرَ يشتِمُني
- والعمرُ بضْعة ُ أدْوارٍ نُؤدّيها
- أنا خدعتُكِ في صمتٍ وفي عجَل ٍ
- وفي ألاحين ِ أنغام ٍ أُغَنِّيها
- الذنبُ ذنبي وهذا سرّ ُ محرَقتي
- في كلّ ِ يوم ٍ جديدٍ أكتوي فيها
- ونامتْ الليلَ تلهو في تنهُّدِها
- على الفراش ِ ولم تهجَعْ نواعيها
- عندي همومٌ كبارٌ في مقابرِها
- أخونُها لو لغيْرِ اللهِ أحكيها
- مُحَمّلٌ بغيوم ِ الدمع ِ منتَقِلٌ
- مع الرياح ِ الى أقصى فيافيها
- لقد تعثّرتُ يامَسْرايَ و في حجري
- وقد تُصيبُ حجارُ القارِ راميها
- عذراً أقولُ وإني لستُ منصِفَها
- أنا اُواسي دموعي لا أُواسيها
- أنا قُصاصاتُ أوراق ٍ تُمَزّقها
- أيدي الصّغارِ بني الدنيا وتُلقيها
- تعلو بها الريحُ حدّ الغيم ِ تحمِلُها
- الى الجهاتِ فصولَ العام ِ تُهديها
- ولو وطئتُ سماءً كنتُ أحملُها
- ولو وقعتُ على أرض ٍ أُحيّيها
- طارتْ بي الريحُ مثلَ الغيم ِ تُمْطِرُني
- فأغرَقتْ كلماتي أرضَ ساقيها
- تبني السّماءُ بأقوالي معابدَها
- وتأخذُ الأرضُ منْ شِعري مراعيها
- وليتَ مَنْ بصَفيق ِ القول ِ ضيّعَني
- من بعدِما تقفُ الأميالُ يأتيها
- تجري وراءَ دواويني عقارِبُها
- وترتمي تحتَ أبياتي ثوانيها
- قتَلتِني آهِ .. لا جرحاً أُعالِجُهُ
- ولا الطبيبُ جراحاتي يُداويها
- قتلْتِني بصُراخي غيرَ آبهةٍ
- فكم رسائلَ حُبّ ٍ لم تُجيبيها
- وكم أُحِبُّكِ طولَ الوقتِ ألفظُها
- وأنتِ .. أهواكَ يوماً لم تقوليها
- وأنتِ أيضاً طعنتِ القلبَ في لغةٍ
- ما زالَ يحتارُ قلبي في معانيها
- يكفيكِ أنّكِ صرتِ اليومَ عاقِبَتي
- والجنّة ُ.. اللهُ للمقتول ِ يُعطيها
المزيد...
العصور الأدبيه