الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد حسن فقي >> ثنائيات >>
قصائدمحمد حسن فقي
- اطْلِقْ عَلَيَّ اسمْ العَصِيِّ
- المُسْتَريبِ.. ولا تُبالي!
- قد عِشْتُ ما بَيْنَ النِّصالِ
- وعِشْتُ ما بَيْن النِّبالِ!
- * * *
- النَّارُ مِن حَوْلي تَئِجُّ
- ولَيْس مِن حَوْلي مَطافِىءْ!
- ماذا تَقُولُ سَفِينةٌ.. ضَلَّتْ.. وما رَأَتِ المَرافِىءْ؟!
- * * *
- ماذا يُرِيدُ مُرَزَّأٌ أَدْمَتْهُ أَشْتاتُ الخَلائِقْ؟!
- نَشَدَ الرَّحائِبَ فانْزَتْ عنه وحَيَّتْه المضائِقْ!
- * * *
- ماذا يُقولُ مُهَدَّمٌ مِن
- دائِهِ. ومِن الدَّواءْ؟!
- غَلِطَ الطَّبِيبُ فأُغْلِقَتْ
- مِن دُونِه سُبُلُ الشِّفاءْ!
- * * *
- ماذا سَيَفْعَلُ مَن يَضِلُّ
- إذا اسْتَبانَ له المُضِلُّ؟!
- أَيَغُولُهُ؟! كلاَّ فَأكْرَمُ أن يُرَشَّدَهُ فَيَعْلو!
- * * *
- ماذا يَقُولُ الشِّعْرُ ما بَيْنَ الشَّعارِيرِ الأَشاوِسْ؟
- هو بُلبُلٌ يَشْدو فكيف يَطيقُه رَهْطُ الخَنافِسْ؟!
- * * *
- قُلْ لِلدَّوارِسِ.. لِلطُّلُولِ
- عَدَتْكُمُ السُّحُبُ السَّواكِبْ!
- سَتَظَلُّ دُورُكُموا الخَرائِبَ ما بِها إلاَّ العناكِبْ..!
- * * *
- ايْنَ الرِّياضُ اليانِعاتُ من المَفاوِزِ والسَّباسِبْ؟
- لن تُوهِنوا لُغَةَ العُرُوبَةِ
- بالمهازِلِ والمعاطِبْ!
- * * *
- ماذا تَقُولُ لِمَنْ يُعانِقُ
- وهو يَلْتَمِسُ المَخانِقْ؟!
- ويَرُومُ مِنْكَ يَداً تكُونُ له عَلَيْكَ مِن البَوائِق..!
- * * *
- لَمَّا تَقَزَّزَ واشْمأَزَّ
- رأى بأنَّ الفَضْلَ أَجْدى!
- فَحَبا بِنائِلِهِ.. فنالَ
- بِصُنْعِهِ مَجْداً وحَمْداً!
- * * *
- ماذا تَقُولُ لِمُغْتَرٍ.. غاوٍ
- يَرى في الرِّبْحِ خُسْرا؟!
- يَجْنِي على الحَقِّ الصُّراحِ
- ولا يَرى في ذاكَ نُكْرا..!
- * * *
- ماذا تَقُولُ لِظامِىءٍ والماءُ بَيْنَ يَدَيْهِ يَجْرِي؟!
- يَشْكو الصَّدى أَهو العَمِيَّ
- أَمِ البَصيرُ بِغَيْرِ فِكْرِ!
- * * *
- ماذا تَقُولُ لِجاهِلِ
- ويَضُمُّ لِلْجَهْلِ الحماقَهْ!
- فإذا نَصَحْتَ له تَنَفَّجَ
- واسْتَحال إلى صَفاقَهْ!
- * * *
- ماذا تقول لِمَنْ يُرَى
- أنَّ الحياةَ هي المَتاعُ؟!
- ويَقُولُ.. إنَّ العِلْمَ والفِكْرَ المُنِيرَ هُما الصُّداعُ؟!
- * * *
- ماذا تَقُولُ لِمن يَزُجُّ بِنَفْسِهِ في الصَّفِّ زَجَّا..؟!
- وهو القَمِيءُ.. أَلا يَرى
- أَنَّ التَّاخُّرَ كانَ أَحْجى؟!
- * * *
- إن الكرامة أن ترى
- أن الحياة منازل!
- وهي الحَقيقةُ ما تَخَطَّى الحَدَّ إلاَّ جاهِلُ!
- * * *
- يا رُبَّما كانَ الحَقِيرُ هو
- المُقَدَّمُ. والعظيم هو المُؤَخَّرْ!
- هذا هو العَجْزُ المَشِينُ
- يُقالُ عنه هو المُقَدَّرْ!
- * * *
- كَلاَّ –فَلَنْ تَبْقى الحَياةُ
- وتَسْتَمِرَّ على اعْوِجاجْ!
- فالحَقُّ أَجْدَرُ أَنْ يَعَزَّ
- وأَنْ يَسُودَ بلا مَجاج..!
- * * *
- ما نحن من يُطري السرابَ
- ومن يشيح عن السحابْ!
- أو إننا نَعَمٌ. يرى الخطأ المميتَ هو الصوابْ!
المزيد...
العصور الأدبيه