أثر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال

تعد مشاركة المعلومات والصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا من الحياة اليومية للعديد من الأطفال والمراهقين. تسمح وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال بالتواصل مع بعضهم البعض ، وتوثيق ومشاركة ما يفعلونه في الوقت الفعلي. تعني قوة الشبكات التي تتمتع بها وسائل التواصل الاجتماعي أنه ليس من غير المألوف أن يتواصل الأطفال مع أشخاص لم يلتقوا بهم شخصيًا من قبل.

سواء كان ذلك عبر رسالة نصية أو تطبيق هاتف ذكي مثل Instagram أو Snapchat ، فإن أطفال وشباب اليوم قادرون على مشاركة المعلومات الشخصية بشكل يتجاوز ما يمكن أن يفعله آباؤهم عندما كانوا صغارًا. من المهم أن يتعرف الآباء على التقنيات المختلفة التي يستخدمها الأطفال للمساعدة في الحفاظ على سلامتهم عبر الإنترنت.

تشير وسائل التواصل الاجتماعي إلى مواقع الويب والتطبيقات التي تسمح للأشخاص بالتفاعل مع الآخرين أو إنشاء محتوى ومشاركته. تشمل منصات الوسائط الاجتماعية الشعبية للشباب Snapchat و Instagram و TikTok و Facebook و Twitter و YouTube و Flickr.

هناك العديد من الطرق المختلفة التي يستخدم بها الأشخاص وسائل التواصل الاجتماعي:

ملفات التعريف عبر الإنترنت: تتطلب معظم مواقع الوسائط الاجتماعية من المستخدمين إعداد ملف تعريف ، والذي يتضمن عادةً اسمًا وعنوان بريدًا إلكترونيًا وتاريخ ميلاد واهتمامات وصورة.

الأصدقاء: اعتمادًا على الأداة ، "يتابع" المستخدمون أو "يطلبون" أن يكونوا أصدقاء مع أشخاص يعرفونهم ، مثل زملاء الدراسة أو أفراد الأسرة. يمكنهم أيضًا استخدامه للعثور على أصدقاء جدد.

المراسلة / الدردشات: استخدام المراسلة الفورية عبر الإنترنت أو بين الهواتف الذكية لإرسال الرسائل (مثل Facebook Messenger و iMessage و WhatsApp و Hangouts).

تسمح مواقع التواصل الاجتماعي للأشخاص بنشر الرسائل أو إرسالها بعدة طرق مختلفة. على Facebook ، على سبيل المثال ، يتم نشر المعلومات على "الحائط". اعتمادًا على إعدادات خصوصية المستخدم ، تكون بعض الرسائل مرئية للجمهور ، بينما لا يمكن رؤية الرسائل الأخرى إلا من قبل الأصدقاء أو المتابعين.

مشاركة الصور والفيديو: تسمح العديد من مواقع أو تطبيقات الشبكات الاجتماعية للمستخدمين بتحميل الصور ومقاطع الفيديو أو مشاركة مقاطع الفيديو الحية. يمكن أن تكون أيضًا عامة أو خاصة حسب إعدادات الخصوصية.

مدونات الفيديو: اختصار لـ "مدونات الفيديو" ، يتم نشر مدونات الفيديو بانتظام على منصة مشاركة الفيديو (مثل YouTube) بواسطة أفراد يطلق عليهم "مدونو الفيديو". يمكن لمدوّني الفيديو تطوير متابعين كبيرين جدًا عبر الإنترنت.

الانضمام إلى المجموعات: تسمح العديد من التطبيقات للمستخدمين بإنشاء مجموعات. يقوم الأشخاص "بالانضمام" أو "الإعجاب" أو "المتابعة" إلى المجموعات للوصول إلى المعلومات وإجراء محادثات مع الأعضاء الآخرين.

ممارسة الألعاب: يزور الأطفال والمراهقون مواقع الإنترنت لممارسة الألعاب ، بمفردهم أو مع أصدقائهم. تتضمن بعض التطبيقات المقامرة المجانية عبر الإنترنت والعديد من الميزات الترويجية للمنتجات أو الإعلانات.

المواعدة عبر الإنترنت: تساعد العديد من التطبيقات أو مواقع الويب الغرباء في العثور على روابط رومانسية أو جنسية عبر الإنترنت.

كيف يمكنني الحفاظ على سلامة أطفالي باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟

تعرف على البرامج والتطبيقات التي يستخدمها طفلك. تفرض بعض منصات الوسائط الاجتماعية قيودًا على العمر للانضمام إليها ، ولكن يسهل على الأطفال الالتفاف عليها.

أظهر الاهتمام بحياة طفلك على الإنترنت واطرح الأسئلة.

عندما يكون ذلك ممكنًا ، احتفظ بالأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر في الأماكن العامة حيث يمكنك المشاهدة أثناء استخدام طفلك لها.

احصل على حماية الأسرة عبر الإنترنت. يمكن للبرامج التي توفر أدوات الرقابة الأبوية حظر مواقع الويب ، وفرض قيود زمنية ، ومراقبة مواقع الويب التي يزورها طفلك ، ومحادثاتهم عبر الإنترنت.

تابع حسابات طفلك على الإنترنت وأخبرهم أنك تراقب نشاطهم عبر الإنترنت للمساعدة في الحفاظ على سلامتهم. قد ينشئ بعض الأطفال أو المراهقين حسابًا ثانيًا وهميًا ليتبعه آباؤهم.

اسألهم عن الأشخاص الذين "يلتقون بهم" عبر الإنترنت. إظهار الاهتمام الحقيقي سيساعدهم على الشعور بالراحة عند الحديث عنه. اشرح أنه من السهل على شخص ما على الإنترنت التظاهر بأنه شخص ليس كذلك.

تحدث عن أهمية الحفاظ على الصداقات عبر الإنترنت في عالم الإنترنت. أوضح أنه إذا أراد طفلك مقابلة صديق عبر الإنترنت شخصيًا ، فيجب أن يكون في مكان عام ومع شخص بالغ موثوق به.

ناقش ما هو مقبول وآمن للنشر عبر الإنترنت وما هو غير مقبول. المشاركات على الإنترنت تبقى على الإنترنت إلى الأبد. كقاعدة عامة ، يجب ألا ينشر طفلك أي شيء لا يريد أن يراه أو يقرأه أحد الوالدين أو المعلم.

لا يستطيع الأشخاص دائمًا التحكم في ما ينشره الآخرون عنهم. اشرح أن المعلومات والصور الموجودة على الإنترنت يمكن أن تظهر مرة أخرى بعد سنوات.

اشرح أن التصحيح التلقائي قد يؤدي أحيانًا إلى سوء التواصل وإيذاء المشاعر.

قد يحاول بعض المراهقين العثور على مواعدة أو شركاء جنسيين على مواقع المواعدة. تحدث معهم حول إيجاد علاقات صحية وآمنة.

اشرح أن التصحيح التلقائي قد يؤدي أحيانًا إلى سوء التواصل وإيذاء المشاعر.

إذا كانوا يستخدمون هاتفًا ذكيًا أو جهازًا لوحيًا يدعم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ، فيمكنهم نشر تحديثات الحالة والصور ومقاطع الفيديو مع "العلامات الجغرافية". تشارك العلامات الجغرافية الموقع الدقيق لمكان التقاط صورتك. تأكد من إيقاف تشغيل هذه الأجهزة.

شجع طفلك على استخدام لقب على الإنترنت ، بدلاً من الاسم الحقيقي ، كلما أمكن ذلك.

تأكد من أن طفلك يحافظ على حماية كل كلمة مرور لحسابه ، واطلب منه تغيير كلمات المرور كثيرًا.

ذكّر طفلك بعدم مشاركة كلمات المرور ، حتى مع الأصدقاء.

يجب ألا يقبل طفلك طلبات الصداقة من (أو يتواصل بنشاط مع) أشخاص لا يعرفونهم في الحياة الواقعية.

اشرح أن منشورات Snapchat ليست مؤقتة كما كان من المفترض أن تكون. يمكن للأشخاص التقاط لقطات شاشة للصورة قبل أن تختفي.

شجعهم على حماية خصوصية أصدقائهم واحترامها أيضًا. يجب أن يطلبوا الإذن قبل نشر شيء عن صديق ، مثل صورة أو مقطع فيديو. كما يجب أن يكونوا على دراية بما ينشره أصدقاؤك عنهم.

يحدث التنمر الإلكتروني عندما يتعرض الأشخاص للتنمر عبر الإنترنت. في حين أن معظم التفاعلات الاجتماعية عبر الإنترنت إيجابية ، يستخدم بعض الأشخاص التكنولوجيا لتخويف الآخرين ومضايقتهم. يمكن أن يحدث التسلط عبر الإنترنت بعدة طرق: عن طريق إرسال رسائل وضيعة عبر البريد الإلكتروني أو عن طريق نشرها علنًا في تطبيق مثل Facebook ، أو عن طريق مشاركة الصور ومقاطع الفيديو دون إذن ، أو عن طريق استبعاد شخص ما من دردشة جماعية.

تحدث إلى أطفالك عن التنمر عبر الإنترنت. إذا لم يكن الأمر خطيرًا جدًا ، اقترح عليه تجاهله في البداية. إذا لم يتوقف الأمر ، أو كان عنيفًا أو جنسيًا صريحًا ، أو إذا شعر طفلك بالخوف ، شجعه على التحدث إليك أو إلى شخص بالغ موثوق به.

إرسال الرسائل النصية هو إرسال رسائل أو صور أو مقاطع فيديو جنسية صريحة بين الهواتف الذكية أو تطبيقات الوسائط الاجتماعية. يمكن أن يحدث أيضًا عبر البريد الإلكتروني.

اسأل ابنك المراهق عما يعرفه عن إرسال الرسائل الجنسية.

تحدث عن مخاطر إرسال الرسائل الجنسية. ذكّر فريقك بأن الكلمات والصور المنشورة على الإنترنت يمكن مشاركتها بسهولة مع الآخرين.

ذكرهم بأنه لا يوجد شيء محذوف على الإنترنت. يمكن للأصدقاء والأعداء والآباء والمدرسين والمدربين والغرباء وأصحاب العمل المحتملين العثور على مشاركات سابقة.