الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> حمامَ اللوى رفقاً به فهو لبهُ >>
قصائدمهيار الديلمي
حمامَ اللوى رفقاً به فهو لبهُ
مهيار الديلمي
- حمامَ اللوى رفقاً به فهو لبهُ
- جواداً رهانٍ نوحكنّ ونحبهُ
- قراكنّ من لا ينقعُ الطير ماؤه
- و لا يشبعُ النوقَ السواغبَ عشبهُ
- و طرتنَّ حيث القانصُ امتدّ حبلهُ
- و طالت فلم تعدُ القوادمَ قضبهُ
- أعمداً تهيجن امرأً بان أنسه
- و أسلمهُ حتى أخوه وصحبهُ
- أمرّ ومهري مغرمين على اللوى
- فأسأله أو كاد ينطق تربهُ
- من الحيّ تستقُّ العرضنة َ عيسهُ
- إزاءك حتى امتدّ كالسطر ركبهُ
- و في الظعنِ محسودُ الحواضر مترفٌ
- تلاثُ على خدّ الغزالة نقبهُ
- تطولُ على الصواغِ حين يمدها
- خلاخيلهُ الملأى وتقصرُ حقبهُ
- جهدنا فلم ندرك على أنَّ خيلنا
- سواءٌ عليها سهلُ سيرٍ وصعبهُ
- و قد فطنتْ للشوق فهي تسرعا
- تكاد تعدّ السير يومَ تغبهُ
- أكلُّ ظمائي غائضٌ ما يبله
- و كلّ سقامي معوزٌ منْ يطبهُ
- تلاعبتَ بي يا دهرُ حتى تركتني
- و سيانِ عندي جدّ خطبٍ ولعبهُ
- و أبعدتَ منْ أهوى فإن كنتَ مرمعا
- لتسلبني عنهم فسعدٌ وقربهُ
- بودي وهل يغنى عن المرء وده
- و أشياعهُ فيما يحاول حزبهُ
- سلكتُ مجازَ العزّ بيني وبينه
- تحطُّ روابيه وتهتكُ حجبهُ
- و لو أنّ أرضا مهلكا هان قطعها
- و لو أنّ ماءً من دمٍ ساغ شربهُ
- إلى قمرٍ طرفي تعللَ دونه
- و كم قمرٍ غطته دونيَ سحبهُ
- أبا القاسم المرعى مريرٌ نباتهُ
- يبيسٌ وحلوُ العيش عندك رطبهُ
- أقول وما داجتك زوراً محبتي
- و قد يفرط الإنسانُ فيمن يحبهُ
- زكا غصنٌ من آل ضبة َ أصلهُ
- أبوك له فرعٌ وإنك عقبهُ
- علاءٌ تملتْ منه بالودّ عجمهُ
- لصحبها واستبقتِ العزَّ عربهُ
- رأى بك ما أنسى ابنَ غيلٍ شبولهُ
- فخيرا بخيرٍ أو فشرا يذبهُ
- قليلا على حكم النجابة شبههُ
- كثيراً على ما توجب السنُّ تربهُ
- لئن أخرتني عن فنائكما التي
- عتبتُ لها دهري فلم يجدِ عتبهُ
- و ستوفني رؤياكما فألطَّ بي
- فعادتهُ في أخذ حقيَ غصبهُ
- فيا ليته أدنى مزاريَ منكما
- و أهلى َ مرعاه وداريَ نهبهُ
- و ما أنا من تصبيه أوطانُ بيته
- لعاجلِ أمرٍ سرَّ والعارُ غبهُ
- إذا أنا أبغضتُ الهوانَ وداره
- فأهونُ ما فارقتهُ من أحبهُ
- صلونا فإنا مجدبون بمنزلٍ
- يضيق على الأيام بالحرّ رحبهُ
- سواءٌ به يا آل ضّة ليثهُ
- إذا سار يبغي الرزق فيه وضبهُ
- و كانوا عياراً ربما جاد بعضهم
- فأعدى صحاحَ السرحِ يا سعدُ جربهُ
- يعزّ عليكم كيف يرجعُ مرملا
- غلامٌ من الآداب والمجد كسبهُ
- تقدمني قومٌ وما ذاك ضائري
- لديكم إذا ما أخلص الزبدَ وطبهُ
- أبانهمُ تلفيقُ جهلٍ يربهم
- و أخملني تحقيقُ فضلٍ أربهُ
- تحلَّ بها يا سعدُ فهي قلادة ٌ
- يزينُ فيها فاخرَ الدرّ ثقبهُ
- هدية ُ خلًّ إن جعلتَ ودادك ال
- صداقَ لها مع فقره فهو حسبهُ
- يرفعهُ عن بذلة البعد عتبهُ
- و همته العليا إلى الناس ذنبهُ
- و لي أختها عند الوزير تلوح في
- دجى الليل أو تبدو فتخجلُ شهبهُ
- يلذُّ لها مدُّ النشيد ولينه
- و يزهى بها رفعُ الكلامِ ونصبهُ
- لها حسنها لكن أريدك شافعاً
- و خيرُ شفيعٍ لي إلى الجسم قلبهُ
المزيد...
العصور الأدبيه