الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> أحقّاً يا أبا نصرٍ فترجى >>
قصائدمهيار الديلمي
- أحقّاً يا أبا نصرٍ فترجى
- وعودُك أم تسوِّفني محالا
- ضربتَ لحاجتي أجلاً قصيراً
- عليك سما له عنقي وطالا
- تمادت مدّة الشهر المسمَّى
- له حتى ظننت الحولَ حالا
- علقتُ الغربَ أرقبه بعينٍ
- ترى نجماً فتحسبه الهلالا
- إذا سهرتْ بكت لي من جمادى
- وإن رقدتْ رأت رجبا خيالا
- شربت الصبرَ أجنيه انتظارا
- ليومٍ يُعقب الظفر الزُّلالا
- وقفتُ عليك من ظنّي مصوناً
- إذا استدنته مطمعة ٌ تعالى
- تذُبُّ يدُ الإباء المرِّ عنه
- وترفعه القناعة ُ أن يُنالا
- وبعتُك أرخصَ البيعاتِ قلباً
- به وعلى نفاسته يُغالى
- رأتك مودّتي كفئاً فقرّت
- وكانت ناشزاً تعيي البعالا
- فما طرفٌ طريفٌ من نبوٍّ
- تجدّد لا أطيق له احتمالا
- وتقصيرٌ يراه الودُّ حظرا
- إذا ما العجبُ أبصره حلالا
- نفى عاداتِ ذاك البرِّ عنّي
- وبدّل ماء ذاك البشر آلا
- تشكَّكُ حين تُعرض فيه نفسي
- أإعراضا رأته أم اشتغالا
- وكم نفرتْ لتنشزَ عنك حتّى
- نشطتُ من الوفاء لها عقالا
- وقلت لها أُحسُّ بفرط حبّي
- له فازورّ جانبه دلالا
- أجلُّك أن أقول دنا فلما ان
- حططتُ له بحاجتي استطالا
- حلفتُ موافقاً نظري وقلبي
- هوى ً فيما يُعادي أو يُوالى
- أطالع صاحباً فأرى بظنِّي
- خلالَ تجاربي منه الخلالا
- فأخبرهُ فلا أرضاه قولاً
- لأخبرهَ فأرضاه فعالا
- أحبُّ المرءَ إن لم تسقِ ريّاً
- يداه تعدُّرا رشحتْ بلالا
- فإن هو ضاق أن يُعطى صلاءً
- بجذوة ِ ناره وسعَ الذُّبالا
- وأكره كلَّ معتذر المساعي
- إلى التقصير نال فما أنالا
- إذا أنشأتْ سحائبه بوعدٍ
- أهبَّ قنوطُه ريحاً شمالا
- أعيذك جُلُّ من تلقى وجوهٌ
- توامق فوق أفئدة تقالى
- تسالمُ ألسن زعمته زورا
- عيونُ تشازرٍ تصف القتالا
- وليس أخاك إلاّ من تحطُّ ال
- أمورَ به فيحملها ثقالا
- وما للسيف إلا القطعُ معنى ً
- وإن هو راق حليّاً أو صقالا
- إذا استسعدتَ في خطبٍ جليلٍ
- ينوبُ وفاتك الإسعادُ حالا
- فلم يكن الصديق سوى المواسي
- فراخاها إذا ما بنتَ مالا
المزيد...
العصور الأدبيه