الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> أنت على حالتيك محمودُ >>
قصائدمهيار الديلمي
- أنت على حالتيك محمودُ
- إن كان بخلٌ لديك أو جودُ
- يشقى ويرضى بك الفؤادُ كما الط
- رفُ إذا ما رآك مسعودُ
- يا غصناً دهرهُ الربيعُ فما
- يفترقُ الماءُ فيه والعودُ
- فات بك الحسنُ أن تحدَّ ولل
- بدر بما انحط عنك تحديدُ
- قم حدث الليلَ عن أواخره
- إن مقامَ الصبوح مشهودُ
- يا ظبيُ لو بتّض فيه عدتَ وقد
- عنَّ ظباءٌ ببابلٍ غيدُ
- أما ترى الفطرَ صائحا نورزوا
- حلّض حرامٌ وانحلَّ معقودُ
- و البدر يدعو بحاجبٍ حاجبٍ
- للعيدِ بشرى هنالك العيدُ
- فاسبق بها الشمسَ أختها لهبا
- بقاؤها في الزمان تخليدُ
- صان اليهوديُّ خدرها أن يف
- ضَّ الختمُ أو تؤخذَ المقاليدُ
- عدَّ رجلا من قومه لهمُ
- في فضلها عنده أسانيد
- سنَّ له اللهوُ أن يعظمها
- فهي له في الدنان معبودُ
- حمراءُ ما فازت الأكفُّ به
- من لونها في الخدود مردودُ
- من فم إبريقها إلى شفة ال
- كأس عمودُ الصباح ممدودُ
- دينٌ من اللهو أنت عن باب إب
- ليسَ متى حدتَ عنه مطرودُ
- تغنمَّ اليومَ من سرورك وال
- ساعة َ إن الزمان معدودُ
- ما دام يدعونك الفتى مرحا
- و الغصنُ فينانُ والصبا رودُ
- غدا بياضٌ يا قاتل الله ما
- تنشقّ عنه من بيضك السودُ
- لا تجمعُ الشيبَ والسرورَ يدٌ
- و لا يتمُّ الثراءُ والجودُ
- لا أخلفَ المالَ غيرُ متلفهِ
- إن الغنى َّ البخيلَ مكدودُ
- يا راكبا لم تلحهُ هاجرة ٌ
- و لا ترامت بشخصه البيدُ
- و لم تقدْ حظه مخاطرة ٌ
- تنضي إليها المهرية ُ الفودُ
- بين مناه وبينه غرضُ ال
- رامي سدادٌ منه وتعضيدُ
- قل لابن عبد الرحيم عشتَ فما
- يعدمُ فضلٌ وأنت موجودُ
- ملكك المجدَ أنّ بابك مف
- توحٌ وبابَ الأرزاقِ مسدودُ
- يزدحم الناس فيه راجين را
- ضين وحوضُ الكريم مورودُ
- و أن عافيك والمكلفُ مش
- نوءٌ مرادٌ لديك مودودُ
- لا هو في الذلّ بالسؤال ولا
- بالمنَّ فيما مننتَ مكدودُ
- يختلفُ الناس من كرامته
- عندك منْ قاصدٌ ومقصودُ
- و البشرُ حتى يقالَ بارقة ٌ
- و الحلمُ حتى يقالَ جلمودُ
- يلبسك المدحُ كلَّ ضافية ٍ
- لها بطول الإخلاق تجديدُ
- درُّ المعالي فيها يوصفك من
- ظومٌ ووشيُ الألفاظِ منضودُ
- تخبرُ منه ما أنت ناقده
- و أكثر الإنتقادِ تقليدُ
- و الشعر ما لم توجدك آيتهُ
- إلا القوافي والوزنَ مفقودُ
- يتعبُ فيه الموفرون له
- و هو مع المسهلين موؤود
- بقيتَ منه لزائراتك بالثناء
- ِ غيدا أكفاؤها الصيدُ
- كلّ فتاة ٍ محدوها يومَ تب
- غى الحظَّ إما أتتك مجدودُ
- صديقها أنتَ والحسود بها
- و بي على القرب منك مفؤودُ
- في وجهه البشر حين يسمعها
- خوفا وفي قلبه الأخاديدُ
- يطربُ منها للشيء يحزنهُ
- و اسمُ بكاءِ الحمامِ تغريدُ
- لا اجتاز عيدٌ إلا عليك وإن
- أجزتَ أن تمطلَ المواعيدُ
المزيد...
العصور الأدبيه