الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ليلُ الجسومِ إذا ولتْ منازلهُ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- ليلُ الجسومِ إذا ولتْ منازلهُ
- فإنَّ فجرَ ضياءِ الصبحِ نازلهُ
- لذا أتى بالضحى عقيبَ رحلته
- ورقبت عند باقيه دلائله
- وأضحكَ الروضُ أزهاراً وقدْ رقصتْ
- من الغصونِ بأوراقِ غَلائِلهْ
- وما تبسمَ إلا كيْ يفرحنا
- فلاحَ يانعه إذ راحَ ذابلُهْ
- إنَّ التقي الذي في الروض مسكنه
- هو الصَّدوق الذي عُدَّت فضائله
- كما الشقيُّ الذي في الأرضٍ مسكنهُ
- هو الكذوبُ الذي تردى رذائلُهُ
- وصاحبُ البرزخِ الأعرافُ منزله
- زمتْ لرحلتهِ عنا رواحلهُ
- اليسرُ شيمة ُ ذا والعسر شيمة ُ ذا
- لولا عطاءُ الغني ما نيلَ نائله
- منهُ تعالى وما كانتْ مقالة ٌ منْ
- قد كان منطقه عيناً يقابله
- كان التولي له من أصلِ نشأته
- فمنْ تولى تولتهُ أباطِلُهُ
- من نازعَ الحقَّ في شيء يكون له
- فلن ينازعه إلا مقابله
المزيد...
العصور الأدبيه