الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> بينَ النقا ولعلعِ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- بينَ النقا ولعلعِ
- ظِباءُ ذاتِ الأجرعِ
- تَرعَى بها في خَمَرٍ
- خَمَائِلاً وَتَرْتَعي
- ما طَلَعَتْ أهِلّة ٌ
- بِأُفقِ ذَاكَ المَطلَعِ
- إلاَّ ودِدْتُ أنَّها
- منْ حذرٍ لمْ تطلعِ
- ولا بَدَتْ لامعة ٌ
- من بَرْقِ ذاكَ اليَرمَعِ
- إلاَّ اشتهيتُ أنَّها
- لما بنا لمْ تلمعِ
- يا دَمْعَتي فانسكبي،
- يا مُقلتي لا تُقلِعي
- يا زَفرَتي خُذْ صُعُداً،
- يا كبدي تصدَّعي
- وأنتَ يا حاديَ اتئد،
- فالنّارُ بينَ أضلُعي
- قد فَنِيتَ ممّا جرَى
- خوْفَ الفِرَاقِ أدمُعي
- حتّى إذا حَلّ النّوَى
- لم تَلقَ عيناً تَدمعِ
- فارحَل إلى وادي اللّوَى ،
- مرتعهم ومصرعي
- إنَّ بهِ أحبتي
- عند ياهِ الأجرعِ
- ونادِهم: مَن لِفتًى
- ذي لوعَة ٍ مُودِّعِ
- رَمَتْ بِهِ أشجانُهُ
- بَهماءَ رسمٍ بَلقَعِ
- يا قمراً تحتَ دجى ً
- خُذْ منهُ شيئاً ودَعِ
- وَزَوّديهِ نَظْرَة ً
- من خلْفِ ذاكَ البُرقُعِ
- لأنَّهُ يضعفُ عنْ
- دركِ الجمالِ الأروعِ
- أوْ عَلّلِيهِ بالمُنى
- عَساه يَحيَا ويَعِي
- ما هُوَ إلاّ مَيّتٌ
- بينَ النَّقا ولعلعِ
- فَمُتُّ يَأْساً وأسًى
- كما أنا في موضعي
- ما صدقتْ ريحُ الصَّبا
- حينَ أتتْ بالخدعِ
- قدْ تكذبُ الريحُ إذا
- تُسمِعُ ما لم تَسمَعِ
المزيد...
العصور الأدبيه