الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عماد الدين الأصبهاني >> أضحت ثغور النصر تبسم بالظفر >>
قصائدعماد الدين الأصبهاني
- أضحت ثغور النصر تبسم بالظفر
- وغدت خيول النصر واضحة الغرر
- يا ابن السراة ذوي العلى من هاشم
- والأكرمين أولي المناقب من مضر
- متقلدي الذكر المنزل فيهم
- أن نازلوا بدلا العضب الذكر
- أنت ابن عم المصطفى وسميه
- أبشر فإنك بعده خير البشر
- من راحتيك المزن في المحل اجتدى
- وإلى سناك البدر في الليل افتقر
- أدنى ولي في رضاك معظم
- وأجل ذي ملك بسخطك محتقر
- أضحى حمى الباغي رضاك ممنعا
- بين الورى وغدا دم الباغي هدر
- لو كنت في زمن النبي لأنزلت
- في هذه السير التي لكم سور
- بكم الورى في نعمة لا تنقضي
- لا تنقضي والله نعمة من شكر
- في أنفس بكم تقر وألسن
- بكم يقر وأعين بكم تقر
- عاصيكم لم يقض إلا نحبه
- من دهره ومطيعكم إلا الوطر
- لما شفعت العزم وهو مؤيد
- بالحزم أسفر بالمنى منك السفر
- وبرزت مثل الشمس تشرق للورى
- وسناك يحجب عنك ناظر من نظر
- في شيبة مفطورة لله من
- أنواره سبحانه فيما فطر
- بيضاء يستسقى بها صوب الحيا
- وبأصلها إذ أجدبوا استسقى عمر
- وكأنما تك المظلة هالة
- وجه الإمام يضيء فيها كالقمر
- لله جيش للخليفة قاده
- رب الخليفة بالميامن والظفر
- مجر إذا جر القنا لا يرتضي
- وجه المجرة أن يكون لهامجر
- أشجار خط إن تشاجرت العدى
- أضحت لها هامات مخيطهم ثمر
- فوق الجياد الجرد ما وردت وغى
- إلا وخيل عدوها عنها صدر
- يتركن في الظمأ الزلال بصفوه
- ويردن في الروع الدماء على كدر
- فالأرض وهي فسيحة ضاقت به
- وعلى العدى منه فما وجدوا مقر
- قد أوقدوا نارا هم احترقوا بها
- وشرارهم متطاير بهم الشرر
- لما أبوا ما فيه خيرهم أتوا
- ما فيهم بشر نجا إلا بشر
- هذي أمير المؤمنين قصيدة
- غراء تقصد قبة الملك الأغر
- حسناء يهديها ولي مخلص
- لكم الولاء فأولها حسن النظر
- صور تقوم بها معان منكم
- إن المعاني زائنات للصور
- دقت لمعنى السحر إلا أنها
- راقت ورقت مثل أنفاس السحر
- لما رأيت منار بيتك كعبة
- وافيت فيمن حج بيتك واعتمر
- وهجرت أوطاني إليه ومن رأى
- شرفا له في أن يفارقها هجر
- ونأيت عن قومي ليرفع دونهم
- قدري اصطناعك لي فجئت على قدر
المزيد...
العصور الأدبيه