الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> يا أبا نهشل وداع مقيم >>
قصائدالبحتري
يا أبا نهشل وداع مقيم
البحتري
- يا أبَا نَهْشَلٍ وَداعَ مُقيمٍ،
- ظاعِنٍ بَينَ لَوْعَةٍ، وَرَسِيسِ
- لا أُطيقُ السّلُوّ عَنْكَ وَلَوْ أنّ
- فُؤادي مِنْ صَخْرَةٍ مَرْمَرِيسِ
- فَقْدُكَ المُرُّ، يا بنَ عمّيَ، أبْكَا
- نيَ، لا فَقْدُ زَيْنَبٍ وَلَمِيسِ
- لَيسَ حُزْني على العِرَاقِ وَما يُلْـ
- ـبِسُها الدّهْرُ مِنْ نَعيمٍ وَبُوسِ
- مَا تُرَابُ العِرَاقِ بالعَنْبَرِ الوَرْ
- دِ، وَلا ماءُ دِجْلَةَ بمَسُوسِ
- غَيرَ أنّي مُخْلِّفٌ مِنْكَ، في آ
- خِرِ بَغدادَ، فَضْلَ عِلقٍ نَفيسِ
- فَسَلامٌ عَلى جَنَابِكَ، وَالمَنْـ
- ـهَلِ فيهِ، وَرَبْعِكَ المَأنُوسِ
- حَيْثُ فِعْلُ الأيّامِ لَيسَ بمَذمو
- مٍ، وَوَجْهُ الزّمانِ غَيرُ عَبُوسِ
- وَلَئِنْ كُنْتَ رَاحِلاً لَبِوِدٍّ
- وَثَنَاءٍ وَقْفٍ عَلَيْكَ، حَبيسِ
- لَسْتُ أنْسَى شَمَائِلاً مِنكَ كالنُّـ
- ـوّارِ حُسْناً، لمْ تَجتَمعْ لرَئِيسِ
- سَتَرُوحُ الأحْشاءُ مِنّي، وَتَغدو
- في جَديدٍ مِنَ الأسَى، وَلبيسِ
- إنّ يَوْمَ الخَميسِ يُفقِدُني وَجْـ
- ـهَكَ قَسراً، لا كانَ يوْمُ الخَميسِ
المزيد...
العصور الأدبيه