الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> سواي مرجي سلوة أو مريدها >>
قصائدالبحتري
سواي مرجي سلوة أو مريدها
البحتري
- سواي مرجي سلوة أو مريدها
- إذا واقدات الحب حب خمودها
- فرارك من كف البخيل ومقلة الـ
- ــمحب اعتراها يوم بين جمودها
- وليس يؤدي العهد إلا أنينه
- ولا فعلات المجد إلا مجيدها
- ولم أنسى أياماً بيثرب لم تجد
- لها آخر الأيام حسناً تزيدها
- إذا ما جرى سيل العقيق بجمة
- سقاني رضاب الغانيات برودها
- مقيم بأكناف المصلى تصيدني
- لأهل المصلى ظبية لا أصيدها
- ترغب عن صبغ المجاسد قدح
- ليحلو واستغنى عن الحلي جيدها
- إذا اطفأ الياقوت حسنها
- فإن عناء ما توخت عقودها
- وقد اعوزتني وهي موقع ناظري
- لما لج فيه هجرها وصدودها
- فكيف أرى أسماء من قرب دارها
- وأسأل عن أسماء أين وجودها
- أريد لنفسي غيرها حين لا أرى
- مقاربة منها ونفسي تريدها
- وتذرف عيني إن تذكرت ملتقى
- لنا وعيون الحي فينا وجودها
- إذا قطعت عنها الوشاح اعتناقه
- فيا حسنها يرفض عنها فريدها
- ثناء اللئيم خطة ما أطورها
- ومال اللئيم روضة ما أرودها
- وعند بني عمي لهى لا طريفها
- مصون ولا محمي علي تليدها
- لقد وفق الله الموفق للتي
- تباعد عن غي الملوك رشيدها
- رأى صاعداً أهى لأشرف رتبة
- يشق على ساري النجوم، صعودها
- فكيف وجدتم عدله وقد التقت
- مسالمة شاء البلاد وشيدها
- فإن تخرج الأيام مذخور حسنها
- فقد آن أن يبدي النضارة عودها
- يريك سداد الرأي من حيث ما ارتأي
- وأعوز آراء الرجال سديدها
- سمو إلى أعلى الفعال، وخطوة
- إلى المجد مرمى العين في الجو قيدها
- وجود يد ما أدرك البحر في الذي
- تعمد إلا حيث أدراك جودها
- تلقى المعالي من أوائل قومه
- فراح يثنيها لهم ويعيدها
- وشيدها حتى استحق تراثها،
- ولا يرث العلياء من لا يشيدها
- ونبيت أن الخيل أعطت رؤوسها
- معاود حرب للطعان يقودها
- تراه وإن وفته ما كان واجبا
- له يقتضيها الكر أو يستزيدها
- إذا كان في كعب بن عمرو عدادها
- تضاعف في حسب العدو عديدها
- وما زال للإسلام منا مثبت
- إذا قبة الإسلام مال عمودها
- ترامى عيون الناس في كل شارق
- إلى ريشة قد طار حضراً بريدها
- لقد نصرت راياتك الصفر إذ قنا
- بما احمر من لون الدماء جسيدها
- وطاعت بأيمان اليمانين في الوغى
- يمانية بيض جديد جديدها
- شننت على نهر اليهودي غارة
- هوى خرميوها وطاح يهودها
- إذا جدحت سود المنايا فأخلق الـ
- ـرجال بأن يسقى رداهن سودها
- ولما تلاقوا عند دجلة أضمرت
- مهابة أشخاص الموالي عبيدها
- غماغم أصوات، وجرس تقارع،
- ومخترة المرذول يدمى وريدها
- إذا صدرت عن يوم موت آخر الـ
- ـحشاشة منها كان غدواً ورودها
- وقد أدبر المخذول حتى لو انه
- رمى الأرض لم يرفص يديه جديدها
- إذا اختار وقتا للنجوم يعده
- ليوم وغى عادت نحوساً سعودها
- ولا عيش حتى يبتلي طعم وقعتي
- من السيف يذكو في حشاه وقودها
- ولم أوتي علماً بالذي الله صانع
- ولكنها الدنيا قريب بعيدها
- وأعرفها منه فقريباً لما غدت
- أدلتها تبني به وشهودها
- جزى الله عنا صالحاً آل مخلد
- وتمت لهم نعمى يوم يدوم خلودها
- هم عوضوا من نعمتي إذ وترتها
- بأيد يرد الفائتات مديدها
المزيد...
العصور الأدبيه