الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> تخطي الليالي معشرا لا تعلهم >>
قصائدالبحتري
تخطي الليالي معشرا لا تعلهم
البحتري
- تُخَطّي اللّيالي مَعشَراً لا تُعِلُّهُمْ
- بشَكْوٍ، وَيَعْتَلُّ الأمِيرُ وَكَاتِبُهْ
- وَللبُرْءِ عُقْبَى، سَوْفَ يُحْمَدُ غبه فيهما،
- وَخَيْرُ الأُمُورِ ما تَسُرُّ عَوَاقِبُهْ
- فَقُلْ لأبي نُوحٍ، وإنْ ذَهَبَتْ بهِ
- مَذَاهِبُهُ عَنّا، وأعْيَتْ مَطالِبُهْ
- وَكَابَدَ مِنْ شكو الأميرِ وَوَعْكِهِ
- تَباريِحَ هَمٍّ يَشغَلُ القَلبَ ناصِبُهْ
- بوُدّكَ لَوْ مُلّكْتَ تَحوِيلَ شَكوِهِ
- إلَيكَ مَعَ الشّكوِ المُعنيكَ واصِبُهْ
- فتَغدو نُقاسِي عِلّتَينِ، وَيَغتَدي
- صَحيحاً كنصلِ السّيفِ صَحّتْ مَضَارِبُهْ
- وَيَكفي الفتى مِنْ نُصْحِهِ وَوَفَائِهِ
- تَمَنّيهِ أن يُرْدَى وَيَسْلَمَ صاحِبُهْ
- فَلاَ تَحسَبن تَرْكَي العِيَادَةِ جَفْوَةً،
- وَلاَ سُوءَ عَهدٍ جاذَبَتني جَوَاذِبُهْ
- وَمَنْ لي بإذْنٍ حينَ أغدو إلَيْكُمَا،
- وَدُونَكُمَا البرْجُ المُطِلُّ، وَحاجِبُهْ
المزيد...
العصور الأدبيه