الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> بجودك يدنو النائل المتباعد >>
قصائدالبحتري
بجودك يدنو النائل المتباعد
البحتري
- بجُودِكَ يَدْنُو النّائلُ المُتَبَاعِدُ،
- وَيَصْلُحُ فعلُ الدّهرِ، والدّهرُ فاسدُ
- وَما ذُكرَتْ أخلاقُكَ الغُرُّ، فانثَنَى
- صَديقُكَ، إلاّ وَهوَ غَضْبانُ حاسدُ
- أرَاكَ المُعَلّى مَنهَجَ المَجدِ والعُلا،
- وأكثرُ مَا في المَجدِ أنّكَ ماجدُ
- أتَيْتُكَ فَلاًّ، لا الرّكابُ ضَليعَةٌ،
- ولاَالعَزْمُ مَجموعٌ، ولا السّيرُ قاصِدُ
- شَدَائِدُ دَهْرٍ بَرّحَتْ بي صُرُوفُهَا،
- وأكثرُ ما أرجُوكَ حَيثُ الشّدائدُ
- وَلَوْ لمْ يَكُنْ من زِماعيَ سائِقٌ،
- لقَد كانَ لي من مَكرُماتكَ قَائدُ
- لَئنْ طَالَ حرْمَانُ الزّمانِ، فإنّهُ
- سَيُسْليِهِ يَوْمٌ منْ عَطائكَ واحدُ
- وإنّي، وإنْ أمّلْتُ في جُودِكَ الغنى،
- لَبالغُ ما أمّلْتُ منْكَ، وزَائدُ
المزيد...
العصور الأدبيه