الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> بالأعورين المعورين أخل بي >>
قصائدالبحتري
بالأعورين المعورين أخل بي
البحتري
- بالأعْوَرَيْنِ المُعْوِرَيْنِ أخَلّ بي
- أمَلي، وَعَاوَدَني تَمَكُّنُ يَاسِي
- وَمِنَ الضّلالَةِ أنْ رَجَوْتُ لحَاجَتي
- إخْلاصَ مَسْعُودٍ، وَرِفدَ طُماسِ
- لا يَبْرَحُ المَضّاضُ كُحْلَ صَحيحَتَيْ
- رَجِسَينِ، مَرْذولَينِ في الأرْجاسِ
- وَإذا عَدَدْتُ عَلى طُمَاسٍ عَيْبَهُ،
- لمْ أُرْضِ ألفَاظي، وَلا أنْفاسِي
- أدْنُو، وَأُقْصِرُ عَنْ مَداهُ، وَإنّما
- أرْمي مِنَ المَلعُونِ في بُرْجَاسِ
- هَلاّ أبو الفَرَجِ اسْتَعَارَ مَدائِحي،
- أوْ رَدّنَا فيها إلى العبّاسِ
- قَمَرٌ، جَلا ظُلَمَ الخُطُوبِ ضِيَاؤه
- عنّا، وَبَدْرٌ رَاهِنُ الإينَاسِ
- لمْ أنْسَ مَا سَبَقَا إلَيْهِ، وَلمْ أكُنْ
- لِيَدِ الصّديقِ المُسْتَماحِ بِناسِ
- وَنُبُوُّ ضِدّهِمَا، وَلَسْتُ بِوَاجدٍ،
- عِندَ الكِلابِ، رَضِيَّ فعلِ النّاسِ
المزيد...
العصور الأدبيه