الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> أما لعيني طليح الشوق تغميض >>
قصائدالبحتري
أما لعيني طليح الشوق تغميض
البحتري
- أَما لِعيْنيْ طَلِيحِ الشُّوقِ تَغْمِيضُ
- أَم الكَرى عَن جُفُونِ الصَّبِّ مَرْ حُوضُ
- طَيفُ البَخيِلَةِ وافَانا فَنَّبهَنَا
- بعرْفِه أَم خِتامُ المِسكِ مَفضُوضُ
- لَها غَرائبُ دَلِّ مَا يَزالُ لَها
- عَلَى الغَرَامِ بِنَا بَثِّ وتَحرِيضُ
- تُفَّاح خَدٍّ إِذا اْحمرَّتْ مَحَاسِنهُ
- مُقَبَّلٌ بَخفِيِّ اللَّحْظِ مَعضوضُ
- وَوَاضِحاتٌ تُريكَ الدُّرَّ مُتَّسِقاً
- كأَنَّهُنَّ إِذا اسَتغْرَبْنَ إِعرِيضُ
- اَوْ كانَ يَكْفيكَ عِلمُ الشَّيءِ تجَهلُهُ
- لَقدْ كَفاكَ من التَّصريحِ تَعرِيضُ
- ما لي دنوتُ عَلَى خَصمِي ،وأَعهَدُني
- يُنكِّبُ الخَصمُ عَنِّي وهو عِرِّيضُ
- واسْتُحدِثَتْ لِي أَبدالٌ بَرِمتُ بهَا
- بالكَوَرِ حَوْرٌ وبالبُنْيْانِ تَقويضُ
- حتى اصْطْفيْتُ أَمُوراً كُنْتُ أَرْفُضُها
- ويُصطَفَى الأَمْرُ يوْماً وهْوَ مرْفُوضُ
- والسِّنُّ قَدْ رَجَعتْ في نقْضِ مُبْرمِها،
- وَكلُّ مَا أَبْرمَتهُ السِّنُّ مَنْقوضُ
- هَلْ يُثْمِرنْ في ابن نَصْرٍ مِنْ تَطَوُّلِهِ
- قَوْلٌ عَلَى أَلْسُنِ الرَّاوينَ مَقْرُوضُ
- مِثل الحُلىِّ جَلَتْهُ كَفُّ صَانِعهِ
- فِيهِ خَليطَان: تَذْهيبٌ وتَقْضيضٌ
- تَبْلى الخُطُوبُ وأَحْداثُ الزَّمَانِ،ولاَ
- تبْلى القَوافِي مُثُولاً والأَعارِيضُ
- إِذا أَرادَ مُريدٌ عَدَّ أَنْعُمِهِ
- أَبَي نَوَالٌ عَلَى العَافِينَ مَفُضُوضُ
- أَعْطى الجَزيلَ وَلَمْ يَنْهَضْ بهِ أَحَدٌ
- كالفَحْل يَحمْي حِمَاهُ وهْوَ مَأَبُوضُ
- فِدَاؤُهُ قَاتِمُ الأَخلاقِ مُظلِمُها
- مُغَمَّرٌ عنْ بُلُوغٍ مَغْمُوضُ
- لأَشْكُرنَّكَ إِنَّ الشُّكْرَ مِنْ أَمَمٍ
- حَقٌّ عَلى حَامِلِ المَعروفِ مَفرُوضُ
- أَيُّ نَواليْكَ لم تُزهِرْ كَواكِبُهُ:
- بِغالُك الشُّهْب ُأَم أَوْرَاقُكَ البيضُ؟
المزيد...
العصور الأدبيه