الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> أعن جوار أبي إسحاق تطمع أن >>
قصائدالبحتري
أعن جوار أبي إسحاق تطمع أن
البحتري
- أعَنْ جِوَارِ أبي إسحاقَ تَطمَعُ أنْ
- تُزِيلَ رَحليَ، يا بَهْلُ بنُ بَهْلانَا
- غَبينَةٌ سِمْتَنيهَا، لَوْ سَمَحْتُ بها
- يَوْماً، لأكْفَلْتُهَا لَخْماً وَغَسّانَا
- اعتَدتَ من قُطرِكَ الأقصَى لتَقمِرَني
- بَني المُدَبِّرِ أنْصَاراً، وَأعْوَانَا
- يَرْضَاهُمُ النّاسُ أرْباباً لسُؤدَدِهِمْ،
- فكَيفَ أُسخِطُهُمْ، يا بَهلُ، إخوَانَا ؟
- هَبْني غَنِيتُ بوَفْرِي عَنْ نَوَالِهِم،
- فكَيفَ أصْنَعُ بالإلْفِ الّذِي كَانَا
- عَهدٌ من الأنسِ عاقَرْنا الكؤوسَ على
- بَديئِهِ، وَخَبَطْنَا فيهِ أزْمَانَا
- نُمَازُ عَنْهُ كُهُولاً، بَعْدَ كَبرَتِنا،
- وَقَدْ قَطَعْنَا بهِ الأيّامَ شُبّانَا
- أصَادِقٌ لمْ أُكَذّبْهُمْ مَوَدّتَهُمْ،
- وَلمْ أدَعْهُمْ لشيْءٍ عَزّ أوْ هَانَا
- وَلمْ أكُنْ بَائِعاً بالرَّغْبِ عَبْدَهُمُ،
- وَأنْتَ تَطلُبُهُمْ، يا بَهلُ، مَجّانَا
- إذْهَبْ إلَيكَ، فَلا مُحظى بعارِفَةٍ،
- وَلا مُصِيباً، بِمَا حاوَلتُ، إمْكَانَا
المزيد...
العصور الأدبيه