الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> أحجابا بعد المديح ومطلا >>
قصائدالبحتري
أحجابا بعد المديح ومطلا
البحتري
- أَحِجَاباً بَعدَ المدِيحِ ،ومَطْلاً
- بَعْدَ وَعْدٍ منْ ذَا بِهَذيْنِ يَرْضَى
- ليْسَ مِثْلي عَلىالهَوانِ ،أَبا نَصرٍ
- ،ولا الذُّلِّ في المواِطِن أَغْضَى
- أَجعلتَ الجَزَاءَ لِي من مَديحيكَ
- اطِّرَاحاً وغَفْلةً ما تُقضَّى؟
- وتهاونتَ بي لأَن صِرتَ باليُسْر
- سَمَاءُ وصِرتُ بالعُسْرِ أَرْضَا
- أوَلَسْتُ الَّذي انْتَحلْتُ لك الْوُدَّ،
- ، وأَصْفيْتُكَ المَحَبَّةَ مَحْضَا
- يا كَثير المِطالٍ ، كَمْ،وإِلى كمْ
- أَتقاضاكَ مَوْعِداً لَيسَ يُقْضى؟
- كُلَّما سِرْتُ فِي اقِتضائِكَ مالي
- عَنَقاً،سِرْتَ في مِطالِك رَكْضَا
- قَدْ حَطَطنَاكَ بَعْضَ ما كانَ في الوَعدَ
- لَنا وَاجِباً لِتُنجِزَ بَعْضا
- واقَتصَرْنا عَلى الدَّنانيرِ فاجْعَلها
- لنَا نِحْلةً وإِن شِئْتَ قرْضَا
- وثُغورٌ كأَنَّها اللؤْلُؤُ الرَّطبُ
- أَو الأُقحُوَانُ يَهتَزُّ غَضَّا
- لا تنكَّرتُ في الوصَالِ وإِن أَظْههَرتَ
- لي ظالِماً جَفاءٌ وبُغْضَا
المزيد...
العصور الأدبيه