الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن عنين >> كم أُوَرّي عن لوعتي وأُواري >>
قصائدابن عنين
كم أُوَرّي عن لوعتي وأُواري
ابن عنين
- كم أُوَرّي عن لوعتي وأُواري
- ما أَجَنَّتْ أَضالعي مِن أُواري
- وارى صاحبي سلواً وفي القلـ
- ـلبِ زنادٌ من قادحِ الشوقِ واري
- جلداً أظهرُ السرورَ وإنْ أضـ
- ـمرتُ حزناً بين الحَشا متواري
- فسقى اللّهُ بين آبِل والمر
- جِ ثقالاً من الغوادي السواري
- كلَّ وطفاءَ تحسبُ الرعدَ فيها
- بعدَ وهنٍ تَجاوبَ الأطيارِ
- ورُبا عَزَّتَا وقد جادَها الثلـ
- ـجُ ولاحتْ من سائر الأقطارِ
- كعروسٍ من آل ساسانَ تُجلى
- في دبيقي حُلَّة ٍ وإِزارِ
- وزماناً مضى على آبِل السو
- ق وليلُ الشبابِ وحفٌ خداري
- ومسرَّاتُنا طِوالٌ عِراضٌ
- والليالي قصيرة ُ الأعمارِ
- أجتلي بنتَ كرمة ٍ خزنتها الـ
- ـرومُ دهراً ما بين طينٍ وقارِ
- صَيْدَنائيَّة ُ المناسب لكنَّ
- أباها إذا اعتزى كانَ قاري
- من يدري كل مترفِ ساحر الطَّر
- فِ جميلِ الأوصافِ كالدينارِ
- بجبينٍ مثلِ الصباحِ منيرٍ
- تحتَ ليلٍ تضلُّ فيه المَداري
- ما رأى الناسُ قبلهُ بدرَ ليلٍ
- طافَ في مجلسٍ بشمس نهارِ
- في رِياضٍ مثلِ السماءِ اخضراراً
- زينتها أزاهرٌ كالدّاري
- أحكمَ الصنعَ شهرَكانونَ فيها
- فشذاها يُثني على آذارِ
- مثلُ رزقي يدرُّ لي بخراسا
- ن ومدحي في أهل جَيرون جاري
- أَتمناهُم وهيهاتَ أَقصى الـ
- ـدهرُ عنهم داري وشطَّ مزاري
- غيرَ أني أَطوفُ في طلب الرز
- قِ كأني كلّفتُ مسحَ البراري
- ومحالٌ قولي لنفسي عزاءً
- سرعة ُ السيرِ عادة ُ الأقمارِ
- لو يخَلَّى القَطا لنامَ ولو خُلّـ
- يتُ لم أَرم عن وِجاري وَجاري
- ولو أني خيّرتُ في هذه الدنـ
- ـيا لما اخترتُ غيرَ قومي وداري
- فأيادي مبارز الدين أدنى
- لثَرائِي وعزمُه لانتصاري
- أَدْركَتنِي نُعماه في آخر الهنـ
- ـد فما ظنكم بهِ وهو جاري
- أمَّنتني يمناهُ من جورِ أيا
- مي وجادت يَساره بيَساري
- مَهَّدَ الشامَ عدلُه فالطَلا الأخـ
- ـرقُ يرعى مع الذئابِ الضواري
- دامَ تُخطيه حادثاتُ المنايا
- نافذاً حكمهُ على الأقدارِ
المزيد...
العصور الأدبيه