الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن عنين >> أرى شأنيكَ شأنهما انبجاسُ >>
قصائدابن عنين
أرى شأنيكَ شأنهما انبجاسُ
ابن عنين
- أرى شأنيكَ شأنهما انبجاسُ
- تجنَّبَ مقلتيكَ له النُّعاسُ
- تُداوي داءَ شوقك بالأماني
- فيُدركه من اليأس انتكاسُ
- أحنُّ ومن وراءِ النهرِ داري
- حنينَ العَود أَوْثَقهُ العِراسُ
- فبانتْ عنه شِرَّتُه ولانتْ
- عريكتُهُ وكان به شِماسُ
- بأرضٍ لا الكلابُ بها كلابٌ
- ولا الناسُ السَّراة ُ هناك ناسُ
- لهم حملٌ بوعدكَ إنْ أرادوا
- جميلاً لا يكون له نفاسُ
- فكيف تبيتُ تطمعُ في مديحي
- رجاءَ نَوالها العجمُ الخِساسُ
- إذا طمعٌ كسا غيري ثياباً
- يذلُّ بها كساني بها العزَّ ياسُ
- ولو أني مدحتُ ملوكَ قومي
- تراغَتْ حوليَ النَّعَمُ الدِّخاسُ
- فإنَّ الناسَ في طرقِ المعالي
- لهم تَبَعٌ وهم للناسِ راسُ
- ملوكٌ دأبُهم شرفٌ ومجدٌ
- ودأبُ سواهم طربٌ وكاسُ
- فلولا آلُ أيوبَ بن شاذي
- لكانَ لمعهدَ الجودَ اندراسُ
- يدافعُ عن حماهم كل ذمرٍ
- له في غمرة ِ الموتِ انغماسُ
- هم تركوا صليبَ الكفرِ أرضاً
- يداسُ وكانَ معبوداً يباسُ
- وأَرْغمَ بأسُهم آنافَ قومٍ
- تجنّبها لعزتها العطاسُ
- أولو عدلٍ يموتُ الليثُ منه
- طوى ً وبجنبِ مأواهُ الكناسُ
- بأحلامٍ موقرة ٍ إذا ما
- تزعزعَ يذبُلٌ وهفا قُساسُ
- بنوا في ذروة ِ العلياءِ بيتاً
- لجودهم حواليهِ ارتجاسُ
- فمن سمرِ الرماحِ له عمادٌ
- ومن بيضِ الصفاحِ له أساسُ
المزيد...
العصور الأدبيه