الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن عنين >> أَهاجكَ شوقٌ أم سَنا بارقٍ نجدي >>
قصائدابن عنين
أَهاجكَ شوقٌ أم سَنا بارقٍ نجدي
ابن عنين
- أَهاجكَ شوقٌ أم سَنا بارقٍ نجدي
- يُضيءُ سَناهُ ما تُجِنُّ من الوجدِ
- تعرَّصَ وهناً والنجومُ كأنها
- مصابيحُ رهبانٍ تُشَبُّ على بُعدِ
- حننتُ إليهِ بعدما نامَ صحبتي
- حنينَ العشار الحائماتِ إِلى الوردِ
- يُذكرني عصراً تقضَّى على الحِمى
- وأيامَنا في أيمنِ العَلَمِ الفردِ
- وإذا أمُّ عمروٍ كالغزالة ِ ترتعي
- بواي الخزامى روضَ ذاتِ ثرى ً جعدِ
- غُلاميَّة ُ التخطيط ريميَّة الطُّلى
- كثيبيّة ُ الأردافِ خوطيَّة ُ القدِّ
- حفظتْ لها العهدَ الذي ما أضاعهُ
- صدودٌ ولا ألوى بهِ قدمُ العهدِ
- ألا يانسيمَ الريحِ من تلِ راهطٍ
- وروضِ الحمى كيفَ اهتديتِ إلى الهندِ
- تسديتنا والبحرُ دونكَ معرض
- وبيدٌ تَحاماها جَوازي المها الرُبدِ
- فأصبحَ طِيبُ الهندِ يخفى مكانُه
- حياءً ولا يبدو شذا العنبرِ الوردِ
- أأهلُ الحمى خصوكَ منهم بنفحة ٍ
- فأصبحتَ معتلَّ الصَّبا عطرَ البُردِ
- لئنْ جمعتْ بيني وبينهمُ النوى
- فأيُّ يدٍ مشكورة ٍ للنوى عندي
- فما زالتِ الأيامُ تمهي شفارها
- وتشحذُ حتى استأصلتْ كلَّ ما عندي
- فأقبلتُ أَجتابُ البلادَ كأنني
- قذى ً حالَ دونَ النومِ في أعينٍ رمدِ
- فلم يبقَ حزنٌ ما توقلَّتُ متنهُ
- وَلَمْ يبقَ سهلٌ ما جررتُ به بُردي
- أكدّ ويكدي الدهرُ في كلّ مطلبٍ
- فيا بؤسَ حظّي كم أكدّ وكم يكدي
- طريدُ زمانٍ لم يجدْ لصروفهِ
- بغيرِ ذرا البابِ العزيزيّ من وردِ
- فلما استقرتْ في ذَراهُ بي النَوى
- وألقتْ عصاها بين مزدِحمَ الوفدِ
- تنصلَ دهري واستراحتْ من الوجى
- قلوصي ونامتْ مقلتي وعلا جدي
المزيد...
العصور الأدبيه