الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن رشيق القيرواني الأزدي >> لَيْسَ کلَّذي صَحِبَ کلزَّمانَ بِباقي >>
قصائدابن رشيق القيرواني الأزدي
- لَيْسَ کلَّذي صَحِبَ کلزَّمانَ بِباقي
- وَالخَلْقُ كُلُّهُمُ إلى الخَلاَّقِ
- يا لَلرَّزِيَة ِ في أَبي إِسْحاقِ
- ذَهَبَ الزَّمانُ بأَنْفَسِ الأَعْلاقِ
- ذَهبَ الزَّمانُ بِخاشعٍ مُتَبَتِّلٍ
- تَبكي العيونُ عَلَيهِ باستِحقاقِ
- ذَهَبَ الحِمامُ بِبَدْرِ تَمٍّ لَم يَدَعْ
- مَنهُ التُّقى إِلاَّ هِلالَ مَحاقِ
- وَحَوَتْ جُنُوبُ اللَّحدِ بَحراً زاخِراً
- تَرَكَ الْبِحارَ کلْخُضْرَ وَهْيَ سَواقي
- صِرنا إلى الحالِ الَّتي مِن أَجْلِها
- كُنَّا نُعِدُّ الدَّمْعَ في کلآماقِ
- فَالْيَومَ أَغلَقَ كلُّ فَهُمٍ بابَهُ
- لمَّا فَقدنا فاتِحَ الأَغلاقِ
- ما کلقَيرَوانَ أَذَقتَ ثُكلَكَ وَحدَها
- قَد ذاقَ ثُكلَكَ سائِرُ کلآفاقِ
- وَإذا مُصارَمَة ُ الصُّروعِ تخاطَرَت
- وافاكَ إبراهيمُ بالمِصداقِ
- ردَّتْ شعامها إلى لَهواتِها
- من بَعدِ ما بَعُدَت على الإشفاقِ
- دُنْياكَ قِدماً قد طَلَّقتها
- ما اليومَ حين فَجَعْتَها بطلاقِ
المزيد...
العصور الأدبيه