الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> هل من مُعينٍ على أحداثِ أزماني، >>
قصائدابن المعتز
هل من مُعينٍ على أحداثِ أزماني،
ابن المعتز
- هل من مُعينٍ على أحداثِ أزماني،
- أسأتَ معتمداً لي بعدَ إحسانِ
- كَلاّ أليَسَتْ تَقيني للزّمانِ يَدٌ،
- لقاسِمٍ ذاتُ تَمكينٍ وسُلطانِ
- الزاجِرِ الدِهرِ عَنِّي إذا شَحا فمَه،
- و مدّ كفيهِ في ظلمٍ وعدوانِ
- حملتَ نفسكَ ، ولا زالتْ معمرة ً ،
- رَدَّ المَكاره عن نَفسي وجثماني
- كذاكَ كانَ عبيدُ اللهِ ، واحزني
- عليهِ ، ما عشتُ في سري وإعلاني
- أقُولُ، لمّا عَلا صَوتُ النّعيّ بهِ،
- وما مَلَكتُ عليهِ دَمعَ أجفاني:
- يا ناعييهِ ! بحقٍّ ماتَ ، ويحكما ،
- أتَدرِيانِ لنَا ماذا تقُولانِ؟
- لئنْ فجعنا بما لا خلقَ يعد لهُ ،
- وما لهُ في الوَرَى ، إلاّ ابنَهُ، ثانِ
- تبتْ يدٌ قبرتهُ أيُّ بحرِ ندى
- طَمَى ، وهَضبَة ِ عزٍّ ذاتِ أركانِ
- كانَ المُصيبَ بسَهمِ الرّأيِ قَبضَتَهُ،
- و القائلَ الحقَّ موزوناً بميزانِ
- كم ليلة ٍ قد نفى عني الرقادَ بها
- ما يعلمُ اللهُ من همٍّ وأحزانِ
- كأنّ حاطبة ً كانتْ تحطبُ ، في
- قلبي ، قتاداً ، وتكويهِ بنيرانِ
- إن نتركِ الشركَ لا يتركه من يده ،
- لا بدّ للحلو في الإيمانِ من جانِ
المزيد...
العصور الأدبيه