الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> قَطّعتُهُ يوماً، وليسَ يُطيعُهُ، >>
قصائدابن المعتز
قَطّعتُهُ يوماً، وليسَ يُطيعُهُ،
ابن المعتز
- قَطّعتُهُ يوماً، وليسَ يُطيعُهُ،
- هيهاتَ إنّ قَناتَه لم تُمضَغِ
- ظلتْ تخوفني لقاءَ منيتي ،
- فأُحِلُّها، يا هندُ ممّا أبتَغي
- وأطَلتِ بي سفَرَ المَلامَة ِ والأذى ،
- فاثني الرّكابَ هُنيدَ إن تتَبَلّغي
- صيري إلى عذري فإني مشترٍ
- بالجودِ من جودِ الإلهِ الأسبَغِ
- يا من يناجي صعبة ً في نفسهِ ،
- و يدبُّ من تحتِ الأفاعي اللدغِ
- ويَبيتُ يُنهِضُ زَفرَة ً في صَدرِهِ
- مني ، فإن دميتْ جراحي يولغِ
- ويَظلُّ مُنتَهكاً لعِرضي آمِناً،
- ويُسَرُّ حينَ يخافُ حُسنَ المَربغِ
- نغِلَتْ ضَمائرُ صدرِهِ من دائِهِ،
- نَغَلَ الإهابِ معَطَّلاً لم يُدبَغِ
- لا تَبتَغي منّي التي لا أبتَغي،
- إن كنتَ مشغولاً بشأني فافرغِ
- أنهاكَ غيرَ معاتبٍ عن خطة ٍ ،
- حزنٍ مقومة ٍ زيوغَ الزيغِ
- عندي لأبناءِ السخائمِ وطأة ٌ
- ترمي رؤوسهمُ ، إذا لم تدمغِ
- و يخافُ شيطانُ النفاقِ مواقفي ،
- وإذا رکني حاضراً لم يَنزَغِ
- يعطي العنانَ ، إذا رآهُ ، رأسهُ
- طَوعاً ويُعطي سوطَه ما يَبتَغي
- و كانما شقتْ عليهِ غلالة ٌ
- بيضاءُ من زبرِ الحديدِ المفرغِ
- وتَخالُه، يومَ الرّهانِ، غَمامة ً،
- خَطَرَتْ بريحٍ في غَمائمَ فُرَّغِ
- و مهنداً من عهدِ عادٍ صارماً ،
- إن يَطّلِبْ إتلافَ نَفسٍ يَبلُغِ
- يَلقَى الضّريبَة َ حَدُّهُ فَيقُدُّها
- قدَّ الأديمِ ومتنهُ لم يضبغِ
- هذا إلى ضافي الذُّيولِ مُضاعَفٍ
- كالسَّلخِ من قُمُصِ الحديدِ مسبَّغِ
- وقضيبِ نَبعٍ كالشُّجاعِ معطَّفٍ
- لرسائلِ الموتِ الزعافِ مبلغِ
- يحدو إليّ قذاذة ً مقذوذة ً
- قذَّ الحواجبِ ، بالدماءِ مولغِ
المزيد...
العصور الأدبيه