الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> شَجاكَ الحَيُّ، إذ بانُوا، >>
قصائدابن المعتز
شَجاكَ الحَيُّ، إذ بانُوا،
ابن المعتز
- شَجاكَ الحَيُّ، إذ بانُوا،
- فدَمعُ العَينِ تَهْتَانُ
- و فيهم ألعسٌ أغيـ
- ـدُ، ساجي الطّرفِ وَسنانُ
- و لم أنسَ ، وقد زمتْ
- لوَشك البَينِ أظعانُ
- و قد أنهبني فاهُ ،
- و ولى ، وهوَ عجلانُ
- فقل في مكرعٍ عذبٍ ،
- و قد وافاهُ عطشانُ
- لوَجهِ المَوتِ ألوانُ
- لهُ في الريحِ أغصانُ
- كما ضَمَّ غَريقٌ سا
- بِحاً، والماءُ طُوفانُ
- و ما خفنا من الناسِ ،
- وهَل في النّاسِ إنسانُ؟
- جزينا الأمويينَ ،
- ودِنّاهم كما دانُوا
- و ذاقوا ثمرَ البغي ،
- و خناهم كما خلنوا
- و للخيرِ وللشرّ ،
- بكفّ اللهِ ميزانث
- و لولا نحنُ قد ضاعَ
- دمٌ بالطفّ مجانُ
- فَيا مَن عندَهُ القَبرُ،
- وطينُ القَبرِ قُربانُ
- بأسيافٍ لكم أودى
- حسينٌ ، وهو ظمآنُ
- يرى في وجههِ الجهمِ ،
- و دأبُ العلويينَ ،
- لهم جحدٌ وكفرانُ
- فهَلاّ كانَ إمساكٌ،
- إذا لم يكُ إحسانُ
- يلومونهمُ ظلماً ،
- فهَلاّ مِثْلَهمْ كانُوا
المزيد...
العصور الأدبيه