الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> زودينا نائلاً ، أو عدينا ، >>
قصائدابن المعتز
زودينا نائلاً ، أو عدينا ،
ابن المعتز
- زودينا نائلاً ، أو عدينا ،
- قد صَدَقناكِ، فلا تكذِبينا
- خبريني كيفَ أسلو ، وإن لم
- أرَ زفرة ً ، أو أنينا
- أو أريحيني، فَفي المَوتِ كُفؤٌ،
- واقتُليني مثلَ مَنْ تَقتُلينَا
- يا هلالاً تحتهُ بانٍ ،
- أيُّ ذَنبٍ فيكَ للعاشِقِينَا
- يا أميرَ المؤمنينَ المرجى ،
- قد أقرّ الله فيكَ العُيُونَا
- ودُعينا لكَ ببَيعَة ِ حَقٍّ،
- فسعينا نحوها مسرعينا
- بنُفوسٍ أمّلتكَ زَماناً،
- سَبَقَتْ أيدينَا طائِعَينَا
- ولكَ المِنّة ُ فِيها علَينا،
- لم نجدْ مثلكَ في العالمينا
- جمَعَ الله عَليكَ قُلُوباً،
- مزقتْ في معشرٍ آخرينا
- أنتَ أقررتَ عينَ كل نفسٍ ،
- وفَرَشتَ الأمنَ للخائِفِينَا
- و حصرتض الماسَ من كلّ عادٍ
- بسيوفٍ وقناً قد روينا
- و إذا ما زأرتْ أسدُ أرضٍ ،
- دُستَها حتى تَئِنَّ أنِينَا
- بركامٍ يملأُ الأرضَ خيلاً ،
- ورِحالٍ لا تَهابُ المَنُونَا
- رُبِطَ النّصرُ بهم أينَ كانُوا،
- إنْ شِمالاً ذَهِبُوا، أو يَمِينَا
- ضَمّهُم في غُرفَة ِ الحَزمِ منهم
- رأسُ برٍ ساسَ دنيا ودينا
- قَرّ في كَفّكَ خاتَمُ مُلكٍ
- لكَ صاغَتهُ الخِلافَة ُ حِيَنا
- ولقَد كانَ إليكَ فَقيراً،
- لا يَرى مثلكَ في اللاّبِسينَا
المزيد...
العصور الأدبيه