الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن القيسراني >> أنتم كالشمس لولا خدرها >>
قصائدابن القيسراني
- أنتم كالشمس لولا خدرها
- ما شكى عاشقها ليل التمام
- من لدات الحور إلا أنها
- ألفت نار الحشى دار مقام
- وأما لو أصبحت موجدتي
- جدتي كنت بكم أغنى الأنام
- أو لو أن الحب فضل كان لي
- ما لشمس الدين من فضل الكرام
- نير تقدمه آثاره
- كبوادي الفجر تحدو بالظلام
- طالع المغرب من مشرقه
- طلعة الشمس على أهل الشآم
- عاقد الجود غماما هاطلا
- أوليس الشمس حربا للغمام
- حاكم يلجأ من همته
- ومن العلم إلى ركني شمام
- لو قضى بين نداه والحيا
- لا نقضى بينهما طول الخصام
- ومتى أنشأ فضلا ناثرا
- نال حبات قلوب في نظام
- كم ثنى جائر سمع بهدى
- وهدى حائر دمع بانسجام
- بين تاج لاح في وقد السنا
- وكمال راح في عقد التمام
- فوقوا الليل بنجم ثاقب
- وشهاب يتسرى عن ضرام
- حين فاتوا فأتوا شأو العلى
- غرر الفضل وفرسان الكلام
- فهمه ما بين ماض صارم
- في خطوب الدهر أو قاض إمام
- أو جواد للمعالي سابق
- أو عتاد للملمات همام
- رفعوا للملك أعلام السنا
- ونفوا عن حوزتيه كل ذام
- ورأت آراؤهم يوم الوغى
- فوق ما دق عن الطعن التؤام
- وإذا ما أظلمت سبل الهدى
- ضرجوا عنها غيابات الجهام
- يا بني القاسم هل من قرب
- فلقد طال على البعد أوامي
- ما انتجعت الغيث حتى شاقني
- برقكم ما كل برق مستهام
- إنما انتم أواذي ندى
- يمتريها عارض بالفضل هام
- شغلوا كل فؤاد بهوى
- وأمالوا كل قلب عن ملام
- وأباتوا كل قلب شارد
- من هواهم في عقال وزمام
- رفعوا فوق العوالي أنجما
- طالعات دون أقمار الخيام
- حجبت كل فتاة أختها
- أقواما منعوه بقوام
- ما عليهم لو أباحوا في الهوى
- ما عليهم من صفات المستهام
- من خصور وشحوها بالضنى
- وعيون كحلوها بالسقام
- يا أحبائي متى تشفي الجوى
- نظرة بين وداع وسلام
المزيد...
العصور الأدبيه