الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> وَقَفَتْني عَلى الأَسَى وَالنّحِيبِ >>
قصائدأبو فراس الحمداني
وَقَفَتْني عَلى الأَسَى وَالنّحِيبِ
أبو فراس الحمداني
- وَقَفَتْني عَلى الأَسَى وَالنّحِيبِ
- مُقْلَتَا ذَلِكَ الغَزَالِ الرّبِيب
- كلما عادني السلوُّ ؛ رماني
- غنْجُ ألحاظِهِ بِسَهْمٍ مُصِيبِ
- فَاتِرَاتٍ قَوَاتِلٍ، فَاتِنَاتٍ،
- فاتكاتٌ سهامها في القلوبِ
- هَلْ لِصَبٍّ مُتَيَّمٍ مِنْ مُعِينٍ؟
- و لداءٍ مخامرٍ منْ طبيبِ ؟
- أيّهَا المُذْنِبُ المُعَاتِبُ حَتى
- خِلْتُ أنّ الذّنُوبَ كانَتْ ذُنوبي
- كنْ كما شئتَ منْ وصالٍ وهجرٍ
- غِيَرُ قَلْبي عَلَيْكَ غَيرُ كَئِيبِ
- لكَ جسمُ الهوى ، وثغرُ الأقاحي ،
- و نسيمُ الصبا ، وقدُّ القضيبِ
- قَد جَحدتَ الهَوَى وَلكِنْ أقَرّتْ
- سِيمِيَاءُ الهَوَى وَلَحظُ المُرِيبِ
- أنا في حالتي وصالٍ وهجرٍ
- من جوى الحبِّ في عذابٍ مذيبِ
- بينَ قربٍ منغصٍ بصدودٍ
- ووصالٍ منغصٍ برقيبِ
- يَا خَلِيليَّ، خَلِّياني وَدَمْعي
- إنّ في الدّمْعِ رَاحَة َ المَكْرُوبِ
- ما تقولانِ في جهادٍ محبٍ
- وَقَفَ القَلْبَ في سَبِيلِ الحَبِيبِ؟
- هلْ منَْ الظاعنينَ مهدٍ سلامي
- للفَتى المَاجِدِ الأرِيبِ الأدِيبِ؟
- ابنُ عَمّي الدّاني عَلى شَحطِ دارٍ
- وَالقرِيبُ المَحَلّ غَيرُ قَرِيبِ
- خالصُ الودِّ ، صادقُ الوعدِ ، أنسي
- في حُضُورِي مُحافظٌ في مَغِيبي
- كُلَّ يَوْمٍ يُهْدي إليّ رِيَاضاً
- جادها فكرهُ بغيثٍ سكوبِ
- وارداتٍ بكلِ أنسٍ وبرٍّ
- وَافِدَاتٍ بِكُلّ حُسْنٍ وَطِيبِ
- " يابنَ نصرٍ " وقيتَ بؤسَ الليالي
- و صروفَ الردى ، وكربَ الخطوبِ
- بَانَ صَبْرِي لمّا تَأمّلَ طَرْفي:
- بَانَ صَبري ببَينِ ظَبيٍ رَبِيبِ
المزيد...
العصور الأدبيه