الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أتَزْعُمُ، يا ضخمَ اللّغَادِيدِ، أنّنَا >>
قصائدأبو فراس الحمداني
أتَزْعُمُ، يا ضخمَ اللّغَادِيدِ، أنّنَا
أبو فراس الحمداني
- أتَزْعُمُ، يا ضخمَ اللّغَادِيدِ، أنّنَا
- وَنحن أُسودُ الحرْبِ لا نَعرِفُ الحرْبَا
- فويلكَ ؛ منْ للحربِ إنْ لمْ نكنْ لها ؟
- ومنْ ذا الذي يمسي ويضحي لها تربا؟
- و منْ ذا يلفّ الجيشَ منْ جنباتهِ؟
- و منْ ذا يقودُ الشمَّ أو يصدمُ القلبا؟
- وويلكَ ؛ منْ أردى أخاكَ " بمرعشٍ"
- وَجَلّلَ ضرْباً وَجهَ وَالدِكَ العضْبَا؟
- وويلكَ منْ خلى ابنَ أختكَ موثقاً؟
- وَخَلاّكَ بِاللَّقَّانِ تَبْتَدِرُ الشِّعبَا؟
- أتوعدنا بالحربِ حتى كأننا
- و إياكَ لمْ يعصبْ بها قلبنا عصبا؟
- لَقد جَمَعْتنَا الحَرْبُ من قبلِ هَذِهِ
- فكنا بها أسداً ؛ وكنتَ بها كلبا
- فسلْ " بردساً " عنا أباكَ وصهرهُ
- وسلْ آلَ " برداليسَ " أعظمكم خطبا!
- وَسَلْ قُرْقُوَاساً وَالشَّمِيشَقَ صِهْرَهُ،
- وَسَلْ سِبْطَهُ البطرِيقَ أثبَتكم قلبَا
- وَسَلْ صِيدَكُمْ آلَ المَلايِنِ إنّنَا
- نهبنا ببيضِ الهندِ عزهمُ نهبا!
- و سلْ آلَ " بهرامٍ " وآلَ " بلنطسٍ "
- و سلْ آلَ " منوالِ" الجحاجحة َ الغلبا!
- و سلْ "بالبرطسيسِ" العساكرَ كلها
- و سلْ " بالمنسطرياطسِ " الرومَ والعربا
- ألَمْ تُفْنِهِمْ قَتْلاً وَأسْراً سُيُوفُنَا
- وأسدَ الشرى الملأى وإنْ جمدتْ رعبا
- بأقلامِنَا أُجْحِرْتَ أمْ بِسُيُوفِنَا؟
- و أسدَ الشرى قدنا إليكَ أمِ الكتبا؟
- تركناكَ في بطنِ الفلاة ِ تجوبها
- كمَا انْتَفَقَ اليَرْبُوعُ يَلتَثِمُ التّرْبَا
- تُفاخِرُنَا بالطّعنِ وَالبضّرْبِ في الوَغى
- لقد أوْسَعَتْك النفسُ يابنَ استها كِذبَا
- رعى اللهُ أوفانا إذا قالَ ذمة ً
- وَأنْفَذَنَا طَعْناً، وأَثْبَتَنَا قَلْبَا
- وَجَدْتُ أبَاكَ العِلْجَ لمّا خَبَرْتُهُ
- أقَلّكُمُ خَيراً، وَأكْثَرَكمْ عُجبَا
المزيد...
العصور الأدبيه