الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> ولي مِنّة ٌ في رِقَابِ الضبَاب، >>
قصائدأبو فراس الحمداني
- ولي مِنّة ٌ في رِقَابِ الضبَاب،
- وأُخْرى تَخص بَني جَعْفَرِ
- عشية َ روَّحنَ من " عرقة ٍ "
- وَأصْبَحْنَ فَوْضَى ، عَلى شَيْزَرِ
- وقد طالَ ما وردتْ " بالجباة "
- وَعَاوَدَتِ المَاءَ في تَدْمُرِ
- قَدَدْنَ البَقِيعَة َ، قَدّ الأدِيـ
- ـمِ، وَالغَرْبُ في شَبَهِ الأشْقَرِ
- و جاوزنَ " حمصَ " ؛ فلمْ ينتظرْ
- نَ على موردٍ أو على مصدرِ
- وَبِالرَّسْتَنِ اسْتَلَبَتْ مَوْرِداً،
- كَوِرْدِ الحَمَامَة ِ أوْ أنْزَرِ
- وَجُزْنَ المُرُوجَ، وَقَرْنَيْ حَمَاة َ
- و "شيزرَ " ، والفجرُ لمْ يسفرِ
- و غامضتِ الشمسً إشراقها
- فَلَفّتْ كَفَرْطَابَ بِالعَسْكَرِ
- ولاقتْ بها عصبَ الدارعيـ
- ـنَ بكلِّ منيعِ الحمى مسعرِ
- عَلى كُلّ سَابِقَة ٍ بِالرّدِيفِ،
- وكلِّ شبيهٍ بها مجفرِ
- و لما اعتفرنَ ولما عرقنَ
- خَرَجْنَ، سِرَاعاً، مِنَ العِثْيَرِ
- نُنَكِّبُ عَنْهُنّ فُرْسَانَهُنّ،
- ونبدأُ بالأخيرِ الأخيَرِ
- فلما سمعتُ ضجيجَ النسا
- ءِ ناديتُ : " حارِ" ، ألا فاقصر !
- أ "حارثُ " منْ صافحَ ، غافرٌ
- لهنَّ ، إذا أنتَ لمْ تغفرِ ؟ !
- رَأى ابنُ عُلَيّانَ مَا سَرّهُ
- فَقُلْتَ: رُوَيْدَكَ لا تُسْرَرِ!
- فإني أقومُ بحقِِّ الجوا
- رِ ثُمّ أعُودُ إلى العُنْصُرِ
المزيد...
العصور الأدبيه