الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو تمام >> وثنايَاكِ إنَّها إغرِيضُ >>
قصائدأبو تمام
وثنايَاكِ إنَّها إغرِيضُ
أبو تمام
- وثنايَاكِ إنَّها إغرِيضُ
- ولألٍ تومٌ وبرقٌ وميضٌ
- وأقَاحٍ مُنَوَّرٌ في بِطاحٍ
- هزهُ في الصباحِ روضٌ أريضٌ
- وإرتكاضِ الكرى بعينيكِ في النوْ
- مِ فُنوناً وما لعيني غُموضُ
- لتكاءدتني غمارٌ من الأحد
- اثِ لم أدرِ أيهنَّ أخوضُ
- أَتْأَرَتْنِي الأيَّامُ بالنَّظَرِ الشَّزْ
- ر وكانتْ وطرفها لي غضيضٌ
- كيفَ يضحي براسِ علياءَ مضحٍ
- وجَنَاحُ السُّمُو مِنْهُ مَهِيضُ
- هِمَّة ٌ تَنْطحُ النُّجُومَ وجَدٌّ
- آلِفٌ لِلْحَضِيضِ فهْوَ حَضِيضُ
- كمْ فتى ً ذلَّ للزمانِ وقدْ ال
- قى مقاليدهُ إليهِ القبيضُ
- لوذعي يهللُ المشرفي ال
- عضبْ عنهُ والزاعبيُّ النحيضُ
- وبِسَاطٍ كأنَّما الآلُ فيهِ
- وعليهِ سحلُ الملاءِ الرخيضُ
- يُصْبِحُ الدَّاعِريُّ ذُو المَيْعَة ِ المِرْ
- جَمُ فيهِ كأنَّهُ مأْبُوضُ
- قَدْ فَضَضْنا مِنْ بيدِهِ خاتَم الْخَوْ
- فِ وما كُلُّ خَاتَمٍ مَفْضُوضُ
- بالمهارى يجلنَ فيهِ وقدْ جا
- لَتْ على مُسنَماتِهنَّ الغُروضُ
- جازعاتٍ سودَ المروراة َ ته
- ـديها وُجُوهٌ لِمَكْرُماتِكَ بيضُ
- سعمٌ حثَّ ركبهنَّ أمانٍ
- فيك تَتْرَى حَثَّ القِدَاحِ المُفيضُ
- فاشمَعَلُّوا يُلَجْلِجُونَ دؤُوباً
- مضغاً للكلالِ فيها أنيضُ
- لَنْ يَهُزَّ التَّصْرِيحُ للمَجْدِ والسُّـ
- ـؤْدَدِ مَنْ لم يَهُزَّهُ التَّعريضُ
- كُلَّ يَوْمٍ يُقَضيهِ نَوْعٌ
- وعروضٌ يتلوهُ فيكَ عروضُ
- وقوافٍ قد ضجَّ منها لما استع
- ملَ فيها المرفوعُ والمخفوضُ
- المَدِيحُ الجَزِيلُ والشُّكْرُ والفِكـ
- ـرُ ومُرُّ العِتابِ والتَّحرِيضُ
- وحياة ٌ القريضِ إحياؤكَ الجو
- دَ فإنْ ماتَ الجُودُ ماتَ القَريضُ
- كُنْ طَويلَ النَّدى عَريضاً فقد ساد
- ثنائي فيكَ الطويلُ العريضٌ
- إنَّما صَادَت البُحورُ بُحُوراً
- إنَّها كُلَّما استُفِيضَتْ تَفِيضُ
- يامُحِبّ الإحسانِ في زَمَنٍ أصـ
- بحَ فيهِ الإحسانُ وهوَ بغيضُ
- قلْ لعاً لابنِ عشرة ٍ ما لهُ من
- ها بشيءٍ سوى نداكَ نهوضُ
- لاتكُنْ لي ولَنْ تكونَ كقَوْمٍ
- عُودُهم حينَ يُعجَمُونَ رَفيضُ
- عندهمْ محضرٌ من البشرِ مبسو
- طٌ لِعَافٍ ونَائِلٌ مَقْبُوضُ
- وأَقَلُّ الأشياء مَحْصُولَ نَفْعٍ
- صحة ُ القولِ والفعالُ مريضُ
المزيد...
العصور الأدبيه