الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو تمام >> لامته لامَ عشيرها وحميمها >>
قصائدأبو تمام
لامته لامَ عشيرها وحميمها
أبو تمام
- لامته لامَ عشيرها وحميمها
- مِنْها خَلائقُ قَدْ ابَنَّ ذَمِيمُها
- لم تدرِ كمْ من ليلة ً قد خاضها
- ليلاءَ وهي تنامُها وتنيمها
- نكرتْ فتى ً أذرى بنضرة ِ وجههِ
- وبمائِهِ تكدُ الخطوبِ ولومُها
- لا تنكري همي فإني زائدي
- حزماً حضارُ النائباتِ وشومها
- فَلَقَبْلُ أظهرَ صَقْلُ سَيْفٍ أَثْرَه
- فبدا وهذَّبتِ القلوبِ همومُها
- والحادثاتُ وإنْ أصابكَ بوسها
- فهْوَ الذي أَنْبَاكَ كيفَ نَعيمُها
- أو ما رأيتَ منازلَ ابنة ِ مالكٍ
- رَسَمَتْ لهُ كيْفَ الزَّفِيْرُ رُسُومُها
- أنْاؤُهَا وطُلُولُها وَنجَادُها
- ووهادُها وحديثها وقديمها
- تغدو الرياحُ سوافياً وعوافياً
- فتضِيم مَغْناها وليسَ يضِيمُها
- وكأنما ألقى عصاهُ بها النوى
- مِنْ شقَّة ٍ قذَفٍ فليْسَ يَريمُها
- إني كشفتُكِ أزمة ً بأعزة ٍ
- غُرٍّ إذا عمرَ الأمورَ بهيمها
- بثلاثة ٍ كثلاثة ِ الراحِ استَوَى
- لكَ لَوْنها ومَذاقُها وشَمِيمُها
- وثلاثة ِ الشجر الجنيِّ تكافأتْ
- أفنانُها وثِمَارُها وأرُومُها
- وثلاثة ِ الدلوِ أستجيدَ لماتحٍ
- أعوَادُها ورِشَاؤُها وأديمُها
- وثلاثة ِ القدر اللواتي أشكلت
- أأخيرُها ذو العبءِ أمْ قيدُومُها
- وإذا علوقُ الحاجِ يوماً سُكِّنَتْ
- بهمُ فقدْ رئمتك حينَ ترومُها
- عبدُ الحميدِ لها وللفضلِ الرُّبا
- فيها ومِثْلُ السَّيْفِ إِبَراهِيمُها
- جازوا خلائقَ قد تيقنتِ العلى
- كلَّ التيقنِ أنهنَّ نجومُها
- لو أنَّ باقلاً المفهَّه ينبري
- في مَدْحِهَا سَهُلَتْ عليه خُزُومُهَا
- ولَو انَّ سَحْبَانَ المُفَوَّة َ يَنْتَحي
- في ذَمها لَمْ يَدْر كيفَ يَذِيمُها
- إنَّا أتيناكُمْ نصونُ مآرباً
- يَسْتَصغِرُ الحَدَثَ العظيم عَظِيمُها
- بالعيس قاسَمْنا الفَلا أشلاءَها
- والبيدُ لا يعطى السواءَ قسيمُها
- فلنا أمينُ فصوصها وشخوصِها
- ولَها وريُّ سَديفِها ولحُومُها
- أخذتْ محالَتَها السهوبُ وبدءَها
- فالبُعْدُ يَعْذِرها ونحنُ نَلُومُها
- صُفُحٌ عن النَّبْآتِ ليسَ يؤودُها
- جرسُ الدجى مكاؤها ونئيمها
- ليلية ٌ قدْ وقرتْ هاماتِها
- مِنْ قَبلُ أصدَاءُ الفَلاة َ وبومُها
- مهرية ٌ بلغَ الكراية َ ركبُها
- مِنها وغابَ مُريحُها ومُسيمُها
- فَعَنِيقُها يَعْضِيدُها ووَسيجُهَا
- سَعْدَانُهَا وذَميلُها تَنَّومُها
- ملكَ الكلالُ رقابها وأنوفَها
- فُنُعوبُها دِينٌ- لَها وسُعُومُها
- فكأنَّ مُهْمَلَها مُخَيَّسُ غَيْرها
- وكأنَّما مَخْلُوعُها مَخْطُومُها
المزيد...
العصور الأدبيه