الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو تمام >> قفْ بالطلولِ الدارساتِ علاثا >>
قصائدأبو تمام
قفْ بالطلولِ الدارساتِ علاثا
أبو تمام
- قفْ بالطلولِ الدارساتِ علاثا
- أمستْ حبالُ قطينهنَّ رثاثا
- قسمَ الزمانُ ربوعها بينَ الصبا
- وقبولها ودبورها أثلاثا
- فتأبدتْ من كلَّ مخطفة ِ الحشا
- غَيدَاءَ تُكسَى يَارَقاً ورعَاثا
- كالظبية ِ الأدماءِ صافتْ فارتعتْ
- زَهَرَ العَرَارِ الغَض والجَثْجَاثَا
- حتى إذا ضربَ الخريفُ رواقهُ
- سافتْ بريرَ أراكة ِ وكباثا
- سَيَّافَة ُ اللَّحَظَاتِ يَغْدُو طَرْفُها
- بالسحْرِ في عقَدِ في عقَدِ النُّهَى نَفَّاثَا
- زالتْ بعينيكِ الحمولُ كأنها
- نخلُ مواقرُ منْ نخيلِ جواثا
- يَوْمَ الثُّلاَثا لَنْ أَزَالَ لِبَيْنِهمْ
- كَدِرَ الفُؤَادِ لِكُل يَومِ ثُلاَثَا
- إنَّ الهمومَ الطارقاتكَ موهناً
- مَنعَتْ جُفونَكَ أَنْ تَذُوقَ حَثَاثَا
- ورأيتَ ضيفَ لهمَّ لا يرضى قرى ً
- إلاَّ مداخلة َ الفقارِ دلاثا
- شجعاءَ جرتها الذميلُ تلوكهُ
- أصلاً إذا راحَ المطيِّ غراثا
- أجداً إذا ونتَ المهارى أرقلتْ
- رَقَلاً كتَحْرِيقِ الغَضَا حَثْحَاثَا
- طلبتْ فتى جشمِ بن بكرٍ مالكاً
- ضِرْغَامَهَا وهِزَبْرَها الدلْهَاثَا
- ملكٌ إذا استسقيتَ مزنَ بنانهِ
- قتلَ الصدى وإذا استغيثَ أغاثا
- قَدْ جَرَبَتْهُ تَغْلِبُ ابْنَة ُ وَائِلٍ
- لاخَاتِراً غُدَراً ولا نَكَّاثَا
- مِثْلُ السَّبيكة ِ ليْسَ عَنْ أَعْراضِها
- بالغيبِ لا ندساً ولا بحاثا
- ضَرَحَ القَذَى عَنْها وشَذَّبَ سَيْفُهُ
- عنْ عيصها الخرابُ والخباثا
- ضاحي المحيا للهجير وللقنا
- تَحْتَ العَجَاج تَخَالُهُ مِحْرَاثا
- همْ مزقوا عنهُ سبائبَ حلمهِ
- وإِذا أَبُو الأَشْبَالِ أُحرجَ عَاثَا
- لَوْلاَ القَرَابَة ُ جَاسَهُمْ بِوَقائِعِ
- تُنسي الْكُلاَبَ ومَلْهَماً وبُعاثا
- بالخيلِ فوقَ متونهنَ فوارسٌ
- مِثْلُ الصُّقُورِ إِذا لَقِينَ بُغَاثَا
- لَكِنْ قَرَاكُمْ صَفْحَهُ مَنْ لَم يَزَلْ
- وأبوهُ فيكمْ رحمة ً وغياثا
- عَفُّ الإزارِ تَنَالُ جَارَة ُ بَيْتِهِ
- أَرْفَادَهُ وتُجَنَّبُ الأَرْفَاثَا
- عَمرُو بنُ كُلْثومِ بنِ مَالِكٍ الذي
- تَرَكَ العُلَى لِبَني أَبيهِ تُرَاثَا
- وزعوا الزمانَ وهمْ كهولٌ جلة ٌ
- وَسَطَوا على أَحْداثِهِ أَحْدَاثَا
- ألقى عليهِ نجارهُ فأتى بهِ
- يَقْظَانَ لا وَرَعاً ولامُلْتَاثَا
- تزكو مواعدهُ إذا وعدُ امرىء ٍ
- أنسَاكَ أَحلاَمَ الكَرَى الأضْغَاثَا
- وتَرَى تَسَحُّبَنَا عليه كأنَّما
- جئناهُ نطلبُ عندهُ ميراثا
- كَمْ مُسْهلٍ بِكَ لَو عَدَتْكَ قِلاَصُهُ
- تَبغي سِوَاكَ لأَوْعَثَتْ إيعَاثَا
- خَوَّلْتَهُ عَيْشاً أَغَنَّ وجَامِلاً
- دثراً ومالاً صامتاً وأثاثا
- يا مالكَ ابنَ المالكينَ أرى الذي
- كنَّا نُؤَملُ مِنْ إِيَابكَ راثَا
- لَولا اعْتِمادُكَ كُنْتُ ذا مَنْدُوحَة ٍ
- عَنْ بَرْقَعِيدَ وأَرْض باعِينَاثَا
- والكَامِخِيَّة ُ لمْ تَكُنْ لي مَنْزِلاً
- فمقَابِرُ اللَّذَّاتِ مِنْ قَبْرَاثَا
- لمْ آتها من أيّ وجهِ جئتها
- إلاَّ حسِبْتُ بيُوتَهَا أَجْدَاثَا
- بَلَدُ الفِلاَحَة ِ لَوْ أَتاهَا جَرْوَلٌ
- أَعْنِي الحُطَيْئَة َ لاعْتَدَى حَرَّاثَا
- تَصْدا بِهَا الأَفْهَامُ بَعْدَ صِقَالِهَا
- وَتَرُدُّ ذُكْرَانَ العُقُول إِنَاثَا
- أرضٌُ خلعتُ اللهوَ خلعي خاتمي
- فيها وطلقتُ السرورَ ثلاثا
المزيد...
العصور الأدبيه